- في الموسم الماضي اتهم سامي الجابر الحكم خليل جلال في مواجهة النصر والهلال في كأس الملك بأنه خان شرف التحكيم، وبعد مباراة الفيصلي الأخيرة صرح سامي بأن للهلال ضربة جزاء وهدفا صحيحا ملغى, ولكن يجب ألا ندخل في ذمم الحكام ونواياهم وهم بشر معرضون للخطأ. - بالتأكيد سيخرج علينا الغوغائيون ليقولوا: انظروا للثقافة والعلم وتعدد اللغات وسفير النوايا الحسنة وأسطورة الكرة السعودية وهداف المنتخب في كأس العالم، وتعلموا من نهل أدبه واحترامه. - لا أود أن أكون إقصائيا وأتهم سامي بالتناقض في تصاريحه, على الرغم من أن كلا اللقاءين خرج الهلال فيهما فائزا مع نفس الحكم, ولكن ربما أخذ عبرة وعظة مما حصل له الموسم الماضي نتيجة تهجمه على خليل جلال دون وجه حق وفق آراء تحكيمية لا علاقة لها بكرة القدم كما زعم سامي. - وعندما نعود لذلك التصريح الذي أوقف بسببه الجابر أربع مباريات نتذكر نقاطا مهمة، منها أن سامي بخلاف التصريح تهجم على الحكم أثناء سير المباراة وبعدها وهو عضو مجلس الإدارة وهي لا تعتبر سابقة؛ فسامي له تاريخ حافل ذهب ولا نحتاج إلى سرده. - النقطة الأولى هي تصريح الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما تحدى أن يثبت أي شخص أن هناك عضوا من مجلس إدارته شكك في الحكام، ليخرج في قناة أخرى ويقول أتحدى من يثبت أنني «أنا» شككت في ذمم الحكام ودخلت في نواياهم، وطبعا الأمير عبدالرحمن يصر في كل تصريح على قوله: «الحكام السعوديون»، لأن له تصريحا سابقا ضد الحكم الإيطالي الذي قاد لقاء الذهاب بين الهلال والشباب في النسخة الأولى لكأس الأبطال وطرد ياسر, وقال حينها رئيس الهلال: إن الحكم قال لياسر إنه على علم بتمثيله وقد أخبروه بذلك. - والنقطة الأخرى في تصريح آخر لعبدالرحمن بن مساعد قال: إن إداريي الفريق ولله الحمد لم يتهجموا على الحكام بعد المباريات، وهذا صحيح كون إداريي الهلال هم الوحيدون الذين تهجموا على الحكام أثناء المباريات وكان آخرهم سامي.