عمر ابنتي خمسة أعوام، كانت خلال الأربعة الأعوام والنصف الأولى هادئة وخجولة ولا تحب الأصوات العالية ولا العنف، ولكن تبدل كل هذا عندما شاهدت ابنتي والدها وهو يضربني، وبعد هذا انفصلنا عن بعضنا وتركت ابنتي عند جدتها لوالدها التي منعتها من رؤيتي، وبعد أشهر من انفصالي عن زوجي عدت إليه ثانية ورأيت أن شخصية طفلتي قد تغيرت عن ذي قبل وازدادت عندما أنجبت طفلي الثاني فأصبحت عدوانية تضرب الأطفال بلا سبب عنيدة، ولا تنصت لأي أحد وتتلفظ بألفاظ سيئة وتتعبني كثيرا لدرجة أنني أتعامل معها بالعقاب والضرب مع أنه صار لا يجدي، أما من ناحية الضرب فأصبحت تضرب نفسها إذا غضبت فغيرت من تعاملي معها فأصبحت لا أستخدم الضرب كثيرا ولكنها لم تتغير علما بأن والدة والدها تدللها كثيرا وتتدخل كثيرا في تربيتي لها، فكيف أتعامل معها وأعيدها إلى سابق عهدها طفلة حنونة هادئة خجولة؟ س.م.ج. جدة لاشك في أن مشكلة ابنتك تعود في جزء من أسبابها إلى غيابك عن ساحة حياتها لمدة ثلاثة أشهر هي المدة التي قضيتها في بيت أهلك، وساعد على زيادة عدوانيتها ميلاد أخ لها حيث فجر مخازن الغيرة لديها لاسيما أنها كانت خلال غيابك تعاني من دلال جدتها لها، ومن العوامل التي زادت في عدوانيتها تصرفك معها المبني على العنف والضرب، لذا نصيحتي لك أن تتوقفي تماما عن ضربها وحاولي أن تقرئي أكثر عن أساليب التربية السليمة وربما يساعدك في ذلك قراءتك لكتاب «الأطفال سهل حبهم صعب تهذيبهم» وكتاب «التربية الذكية»، كما أن سماعك لشريط التربية بالحب، وشريط لغة الحب في التربية سيفيدانك كثيرا في حسن التعامل معها.