في سوق المستعمل يجد المستهلك مختلف أنواع السلع، بدءا من الملابس،الأحذية،المفروشات، وانتهاء بالأدوات الكهربائية والمنزلية. والزبائن من أصحاب المحلات أو من المستهلكين، فالهدف مشترك، أصحاب المحلات يطرقون أبواب المنازل ويضعون الإعلانات لشراء الأدوات الكهربائية والمنزلية، والزبائن يبحثون عن هذه المحلات لشراء يتوافق مع ظروفهم. مهنة بالصدفة لم يتردد صاحب المحل أبو فهد (55عاما)، في الحديث عن أسواق «المستعمل» فقال: كنت أعمل مهندسا لإصلاح الأجهزة الكهربائية (مكيفات، غسالات، وحتى في الإنارة)، وكنت أستقبل الأجهزة المستعملة وأتولى الكشف عليها لمعرفة مدى صلاحيتها، ولكن منذ سبعة أعوام, أصبت بمرض السمنة، ووصل وزني إلى 130 كلغ، الأمر الذي جعلني أتردد على المستشفيات ومن يومها قررت العمل في سوق المستعمل وتحديدا في بيع الأجهزة الكهربائية والمنزلية. ويستطرد أبو فهد: يتردد على هذه السوق الكثير من الزبائن، خصوصا الفقراء ومتوسطي الدخل، ممن يبحثون عن الأجهزة بأسعار تناسب إمكانياتهم المادية، ونحن كبائعين نسعى إلى توفير أكبر كمية ممكنة من الأجهزة الكهربائية والمنزلية، ونضع إعلانات لشراء المستعمل، بعد الكشف عليها ومعرفة صلاحيتها، لأننا لا نريد أن نخدع الزبون ببيعه أجهزة عديمة النفع.. ويضيف قائلا: طلاب الجامعة والكليات والعزاب يقبلون على هذه البضائع لاسيما مع بداية الدراسة وهي بضائع نظيفة وصالحة بعض الأحيان يصدف أن نشتري بضائع استكات أو جديدة لم تستعمل كثيرا. التشليح مقصد الجميع ويضيف, يبحث الكثير من الناس عن المستعمل، ولا يقتصر الأمر على المحلات الكهربائية والمنزلية فحسب بل أنه يصل حتى في أسواق تشليح السيارات ولا يقتصر الإقبال على محلات التشليح على الفقراء حتى ميسورو الحال يأتون لشراء قطع غيار السيارات .. وهي محلات مرغوبة ولها تجارها ولها زبائنها. في موقع آخر جلس سعيد علي ومجموعة بجواره يتولى مهمة إعادة تركيب الأجهزة، فيما كان الآخرون يعرضون خدماتهم .. يقول: يتهافت الناس على أسواق المستعمل وتنشط الحركة مساء، نحن نقف هنا ومعنا معدات العمل فهناك من يحتاجنا للعمل، ولا تختلف الأدوات المستعملة عن الجديدة في شيء، سوى في السعر، فعلى سبيل المثال أجهزة التكييف في محلات بيع المستعمل تجدها نظيفة وليس فيها شيء يذكر من العيوب لأن عمرها في العمل يطول .. فتجد أن الكثير من الزبائن يبحث دائما عن المكيفات المستعملة، وأذكر أن أحدهم جاء إلى السوق يبحث عن مكيف وصادفني في طريقه، طلب مني المساعدة في البحث له عن أثاث يكفي لغرفة صغيرة، يعني أدوات كهربائية من جهاز تكييف وتلفاز وموكيت، وحين تجولنا في السوق وجدنا ما كان يبحث عنه لم يكلفه كثيرا، وما أن وصلنا اكتشفنا أن المكيف بدون هواء!! مما اضطرنا إلى العودة إلى نفس المحل الذي لم يتأخر في معالجة الأمر، وأكد لنا أن المكيف يحتاج إلى تعبئة فريون. محمد صادق، عامل في محل لبيع المفروشات يقول: عن ، ثمن المفروشات متدن جدا سواء من ناحيتنا أو من ناحية من يريد الشراء، لأننا نشتريها من أصحابها وقد تهالكت قليلا، و نعيد تنظيفها من جديد ومن ثم عرضها للبيع. وأسعارها في متناول اليد.