حذيفة أسيد الرحمن، رغم أنه في عمر الزهور إلا أنه تمكن من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب. لاحظ والده فطنته وذكاءه منذ نعومة أظافره فألحقه بحلقات التحفيظ لغير الناطقين بالعربية في مجمع معاذ بن جبل التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، كي يتعلم قراءة وحفظ قصار السور ريثما يشتد عوده ليحلق بركب حفظة كتاب الله. لكن حذيفة أظهر موهبة غير عادية، فبدأ بحفظ صفحة يوميا ثم صفحتين مما جعل معلمه يوليه اهتماما خاصا وبرامج مركزة حتى تمكن من حفظ أربع صفحات يوميا، حتى أنعم الله عليه بحفظ القرآن وعمره لم يتجاوز الثماني سنوات. وأشار والد حذيفة إلى أنه يحظى باهتمام كبير من جمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة وكذا من أسرته، لافتا إلى أنه لم يلحظ عليه عبث الطفولة بقدر ما رأى فيه النجابة والهمة في حفظ كتاب الله.