كشفت صحيفة معاريف عن زيف الإدعاءات التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام وسائل الإعلام عن استعداده لاستئناف المفاوضات ودعوته الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقائه، عندما نشرت أمس خبرا يفيد بتصديق نتنياهو -أخيرا- على سن مشروع قانون يمنع التوصل إلى اتفاق سلام من دون حصول (اللاجئين اليهود) على ظروف مماثلة للاجئين الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أن الهيئة العامة للكنيست صادقت الأسبوع الماضي على مشروع قانون بالقراءة التمهيدية قدمه عضو الكنيست نيسيم زئيف من حزب شاس المشارك في التحالف الحكومي، يقضي بعدم تمكين إسرائيل من التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين أو أية دولة عربية أخرى من دون ترتيب شؤون (اللاجئين اليهود) الذين قدموا إلى إسرائيل في عام 1948. وينص مشروع القانون على المساواة بين ظروف (اللاجئين اليهود) واللاجئين الفلسطينيين خلال المفاوضات على اتفاق سلام بين إسرائيل والعرب. وأفادت معاريف أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون سن القوانين رفضت مشروع القانون هذا ولم تصادق عليه، وإثر ذلك، توجه نائب الوزير يتسحاق كوهين من حزب شاس، الذي أعد مشروع القانون، إلى نتنياهو ومارس ضغوطا عليه من أجل تمريره إلى الكنيست وقد استجاب نتنياهو للطلب. بعد ذلك، قدم الوزير موشيه كحلون من حزب الليكود استئنافا إلى اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين على قرارها السابق برفض مشروع القانون، وصادقت اللجنة هذه المرة عليه وتم طرحه على الهيئة العامة للكنيست التي صادقت عليه بالقراءة التمهيدية الأسبوع الماضي.