تحولت محطات الوقود في حفر الباطن، إلى معارض مجانية لبيع السيارات، بعد أن اختار أصحابها الساحات المحيطة مكاناً لعرضها بدلا من لجوئهم إلى الصالات والمعارض المخصصة هروباً من دفع رسوم البيع المقررة ليتحول الموقف إلى ظاهرة تثير التساؤلات. ويرى البعض، أن الظاهرة نشأت في ظل غياب الأجهزة المعنية، ما ساعد كثيراً على انتشارها بشكل ملحوظ، علاوة على ما تشكله من مضايقات لسائقي السيارات ولمحطات الوقود على حد سواء، وتعرقل انسيابية الحركة المرورية عموماً. وأوضح ل«عكاظ» مدير المرور في المنطقة الشرقية العقيد علي عبدالرحمن السويلم، أن ترك السيارات لفترات طويلة لغرض بيعها يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، مشيرا إلى أن المرافق العامة ومواقف الأسواق التجارية لم تخصص لأغراض البيع، وأن من تثبت عليه المخالفة يعاقب بالجزاء المقرر نظاما، حيث يتم الاتصال به وإبلاغه بنقل السيارة المخالفة من موقعها، وفي حال عدم التجاوب يضطر جهاز المرور إلى تحويلها إلى الحجز الخاص. إلى ذلك، قال ل«عكاظ» محمد العنزي مالك إحدى المحطات، إن بازار السيارات المفتوح أصبح يتسبب في مضايقة السيارات أثناء تعبئتها بالوقود، وأن ضررها أصبح يعم المحال الأخرى المجاورة، خصوصاً وأن هذه السيارات تتوقف لفترات طويلة بغرض البيع، حيث يلجأ أصحابها إلى هذه الحيلة هروباً من دفع رسوم البيع في المعارض المخصصة مضيفاً أن سائقي السيارات أصبحوا يلجأون إلى محطات أخرى لتعبئة سياراتهم بالوقود عندما يصعب عليهم الوصول للمحطة للأسباب نفسها. ووصف المواطن راجح الهاملي، الوضع بالمشوه وغير حضاري، بغض النظر عن الخسائر المادية التي يتحملها ملاك تلك المحطات في ظل غياب الجهات المعنية، بل إن وجودها بهذا الشكل يبث الريبة حول مصدرها أو ما بداخلها، وأنه يجب أن يتم التنسيق بين البلدية والجهات الأمنية لمحاربة هذه الظاهرة.