1 إلى البواسل مر الشارع السعودي ب20 عاما تشرب الهدوء والبعد عن المشكلات والتوترات التي تجر جيشه إلى حرب، وجاء جيل جديد لم يسمع عن كتيبة تحركت أو قصف جوي، ولكن اليوم جميعنا شهود على ملحمة بطولية، يقودها رجال أقوياء أشداء، قادرون على حماية وطنهم. وإذا كان الإنجليز يرفعون قبعاتهم تقديرا وشكرا، فجميعنا نرفع الغترة والشماغ والعقال ونحييكم مقدرين تضحيتكم وفخوروين بقوتكم وتطوركم، أيها الأبطال في قواتنا المسلحة والأمن العام. 2 إلى وزير النفط اسمح لي أن أحيي دمعتك التي هطلت من مقلتيك فرحا وفخرا يوم افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وأن أقبل جبينك يوم افتتاح مشروع «بترورابغ»، وطنيتك وحبك لكل شبر في الوطن وأبنائه بأن تخلق الابتكارات والإبداع الإنساني فرص عمل وتنوعا اقتصاديا وازدهارا رسالة قرأناها جيدا. إن سيرتك العملية وتجربتك الإنسانية جديرة بالتأمل والاهتمام بل هي ضرورة أن تدرس وتصبح مصدر إلهام لتمهد الطريق لجيل يعشق التحدي والإبداع، يحب وطنه بصدق ويسعى إلى ازدهاره، شكرا أيها المهندس والإداري والوزير والمفكر والإنسان علي النعيمي. وقبل أن أذهب اسمح لي أن أكتب على ورقة صفراء صغيرة: هناك صحافيون سعوديون يشبهون الأجانب ومراسلي الوكالات الأجنبية مهنيا ومعرفيا، وهناك آخرون ما زالوا يتعلمون، خذ بيدهم. 3 إلى غامبي غامبي طفل أفريقي يعيش وسط أدغال لم يتجاوز ال10 من عمره، يصحو قبل الشمس ليهتم بشقيقيه (4 و5 أعوام) المشلولين، شاهدته في فيلم وثائقي على الإنترنت، يمارس دور الأب والأم رغم صغر سنه، يحملهما يحتضنهما ينظف جسديهما بيديه الصغيرتين الخشنتين يمرر الصابون على كل شبر في جسدي شقيقيه ليضمن نظافتهما. يحمل غامبي شقيقيه ويجفف جسديهما ثم يطعمهم بيديه، لا أم ولا أب، ولا أقارب، ولا حتى جمعية أو منظمة خيرية ترعاهم، بينما غامبي يشتعل مسؤولية وحبا لشقيقيه اللذين يمسح دمعهما بيده ويبتسم لهما. لم يكن غامبي مختلفا عن شقيقيه الصغيرين بل كان أكثر منهما طفولة وهو ينظر إلى الكاميرا ويرسل ابتساماته الشفافة فرحا برعاية من وجد نفسه مسؤولا عنهما. شكرا غامبي للدرس العظيم وأعتقد أنك تستحق تقديرا دوليا وجائزة، وصورة لمن يرمون آباءهم وأمهاتهم وأشقاءهم وحتى أبناءهم عند أبواب المستشفيات ودور الرعاية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 245 مسافة ثم الرسالة