تشهد مستشفيات المملكة تراجعا في نسبة الوفيات وفقدان وظيفة الكلى كليا بعد إدخال تقنية «الديلزة» في غرف العناية المركزة. وأوضح استشاري أمراض الباطنة والكلى رئيس وحدة الكلى في مستشفى قوى الأمن في الرياض الدكتور علي بن سويد الحربي، أن تقنية الديلزة المستمرة تحسن الوضع إلى الأفضل، خصوصا عند التدخل في الوقت المناسب. وأشار الحربي إلى أنه سابقا، أي قبل 20 30 عاما، كانت نسبة الوفيات في وحدات العناية المركزة في حالات الفشل العضوي بما فيها الكلى تقارب 100 في المائة، أما اليوم فالوضع مختلف إلى حد ما. وقال: «في الوقت الحالي أغلب الحالات في العناية المركزة التي بحاجة إلى ديلزة مستمرة تعاني من فشل عدة أعضاء مثل الكلى مع الرئتين والكبد وأحيانا القلب، وهذه في حد ذاتها تؤدي إلى فقدان المريض أو الوفاة بسبب زيادة نسبة الخطورة، ناهيك أن أغلب المعدل العمري لهذه الحالات متقدم 60 عاما أو أكثر، إضافة إلى أمراض مثل السكر وغيره، وتقنية الديلزة المستمرة قد تؤدي إلى تحسن في هذه الحالات. واعتبر تقنية الديلزة المستمرة للحالات الحرجة حديثة نسبيا، ويوجد أنواع عديدة من أجهزة التقنية الخاصة بذلك وفيها خصائص عديدة ومهمة. ولفت إلى أن «هذه التقنية أصبحت من الأساسيات التي يجب أن تتوافر في أي مستشفى صحي، فهي عامل مساعد في تحسن وشفاء العديد من الحالات الحرجة مثل القلب الجراحة أو الفشل العضوي المتعدد». وحول الحالات الحرجة التي هي غالبا بحاجة إلى الديلزة المستمرة، أوضح الحربي أنها تشمل حالات الصدمات الأنتانية، أي فشل الدورة الدموية التي يصاحبها انخفاض شديد في ضغط الدم الناتج عن الالتهابات البكتيرية، وحالات الحوادث متعددة الكسور والكدمات وتهتك الأنسجة، وحالات تحلل أنسجة العضلات الناتجة عن الإجهاد أو الحرارة أو التشنج. ومن الاستخدامات الحديثة لهذه التقنية في حالات فشل عضلات القلب كعلاج مؤقت لتحسين وظائف الكلى والرئتين، وحالات الحروق التي ينتج عنها فشل في وظائف الكلى.