لجأت كولومبيا أمس، إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمة الدول الأمريكية، بعد أن أمر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز جيشه بالاستعداد لدخول حرب من أجل ضمان السلام. ولأشهر يقول تشافيز «إن معاهدة التعاون العسكري التي وقعت الشهر الماضي بين بوجوتا وواشنطن، يمكن أن تمهد الطريق أمام غزو أمريكي لفنزويلا من أراضي كولومبيا». وترفض الولاياتالمتحدة وكولومبيا هذه الفكرة وتقولان: إن التعاون يهدف فقط إلى مكافحة مهربي المخدرات والمتمردين الماركسيين داخل كولومبيا. وأمر تشافيز -خلال كلمة تلفزيونية الأحد- قواته بالاستعداد لدخول حرب كأفضل وسيلة للحفاظ على السلام في المنطقة. ورد الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي ببيان رفض تصريحات تشافيز. وقال البيان في ضوء تهديدات الحرب التي أعلنتها حكومة فنزويلا «تلجأ حكومة كولومبيا الذهاب إلى منظمة الدول الأمريكية ومجلس الأمن الدولي». ودعت كولومبيا أيضا إلى إجراء حوار صريح مع فنزويلا بشأن الخلاف الدبلوماسي بينهما. وانفقت فنزويلا أكثر من ثلاثة مليارات دولار على الأسلحة، مما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى التحذير من حدوث سباق تسلح في المنطقة. وطلبت كولومبيا في الآونة الأخيرة من منظمة التجارة العالمية التدخل بعد أن أوقف تشافيز استيراد بعض السلع الكولومبية احتجاجات على المعاهدة العسكرية الأمريكية.