أفصحت مصادر أمنية باكستانية ل «عكاظ» أن شرطيين تمكنوا من إحباط هجوم انتحاري خطير في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بإطلاقهم النار على رجل كان يحاول ارتكاب اعتداء انتحاري بحزامه الناسف أمام مركز مراقبة. وأفادت المصادر أن الشرطة قتلت الانتحاري الذي كان على وشك أن يفجر نفسه، موضحة أن الانتحاري الذي كان يقود سيارة كابينة مزدوجة في نقطة تفتيش في منطقة قطاع 11، حاول الهروب فأطلقت عليه النار وأردته قتيلا. وأشارت المصادر إلى أن الشرطة عثرت على سترة انتحارية مليئة بالمتفجرات كانت بحوزته، التي تم إبطال مفعولها من قبل فرق إزالة المتفجرات. إلى ذلك، قتل عشرة من أفراد الشرطة الباكستانية وأصيب ستة مدنيين أمس في اعتداء انتحاري، هو الثاني خلال يومين أمام مركز مراقبة للشرطة في ضواحي بيشاور (عاصمة الحدود الشماليةالغربية). وأفاد قائد شرطة المدينة لياقت علي خان أن انتحاريا نزل من دراجته النارية التي تسير على ثلاث عجلات وفجر العبوة التي كان يحملها أمام مركز مراقبة للشرطة. وكان انتحاريا تسبب أمس الأول، في مقتل 20 شخصا بينهم مسؤول محلي كان يستهدفه شخصيا بسوق المواشي في بيشاور. وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم، الذي استهدف رئيس بلدية شكل ميليشيا محلي لمحاربتها. وتحولت بيشاور التي تضم 2،5 مليون نسمة، إلى الساحة الأساسية للاعتداءات الأخيرة، وبات الانتحاريون يستهدفون المدنيين، إضافة إلى أهدافهم العادية المتمثلة في قوات الأمن. وأسفر أعنف اعتداء منذ سنتين عن سقوط 118 قتيلا قبل 12 يوما، عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة الشهر الماضي في سوق مكتظة تتردد عليه بالخصوص النساء والأطفال.