أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي أن ثمة من يسعى لتوسيع دائرة التوتر وإذكاء الصراع المذهبي والطائفي في الجزيرة العربية، فضلا عن إحداث حالة من عدم الاستقرار في اليمن والمملكة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعتبر خطا أحمر لا يمكن تخطيه. وعبر المالكي ل «عكاظ» عن رفضه لتدخل البعض في الشأن الفلسطيني، مشيرا إلى أن مثل هذه التدخلات تكرس الانقسام على الساحة الفلسطينية. وأكد المالكي على أن الدول العربية لن تسمح لعناصر التمرد -أينما كانت- المساس بأمن أية دولة، خاصة المملكة العربية السعودية. وكشف المالكي عن أن مجموعة من الدول العربية عقدت اجتماعا غير معلن أخيرا في دولة عربية لم يسمها، لوضع استراتيجية عربية شاملة تعضد التضامن العربي، مطالبا في ذات الوقت بعقد اجتماع مماثل لبحث التطورات الجارية في اليمن ووضع حد لعناصر التمرد. وطالب المالكي بتوحيد الخطاب الإعلامي العربي لمواكبة تفاقم الأوضاع في المنطقة. وتابع قائلا «إن الدول العربية تعي جيدا ضرورة وحدة الصف بغية تحصين جبهتها الداخلية». وأعلن دعم وتأييد السلطة والشعب الفلسطيني المطلق لجميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة، لردع المتسللين الذين حاولوا العبث بأمن المملكة عبر الدخول بطرق غير شرعية إلى أراضيها. وقال إن السلطة تساند وتدعم موقف المملكة بشكل كامل في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها، وسلامة مواطنيها، موضحا أنه من حق المملكة واليمن، اتخاذ إجراءات عسكرية رادعة لوقف أية محاولة تهدف إلى انتهاك سيادتهما. وأكد أن المملكة سعت دائما لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وكانت -ولا تزال- حريصة على حل الأزمات بالطرق السلمية، ولم يكن أمامها سوى الخيار العسكري لوقف دخول هؤلاء المتسللين إلى أراضيها. واعتبر المالكي أن أمن المملكة يعني أمن جميع الدول العربية، ولا يمكن السماح لأية جهة كانت المساس به، موضحا أن المملكة بحنكتها وتجربتها السياسية العريقة تستطيع كبح جماح التمرد والاعتداء الذي جرى على أراضيها.