«من الخيرية إلى التمكين» فلسفة عميقة تواكب العصر، ومفهوم جديد لإدارة مؤسسات المجتمع المدني «الموجودة حاليا تحت مسمى الجمعيات الخيرية»، يترجم ذلك جهود مباركة من سيدات القطاع الخيري القائمات على هذا الانجاز بجدارة، إذ شكلت تجربة السعوديات القياديات في حقل القطاع الخيري نموذجا سعوديا مشرفا، وأتحدث هنا عن الجمعيات التي نهضت بقيادات نسائية فقط؛ لأنها الأكثر عدداً والأبرز حراكاً. والبداية الجديرة برصدها تنطلق من ترسيخ القياديات في القطاع الخيري مفهوم النقلة النوعية في ما يتعلق بقضية الفقر، ومنح الأسر المنتجة فرصة للعمل والإنتاج بدلا من تلقي دعم مادي بسيط ربما لا يسد الرمق، والتسويق للمنتوجات التي تنتجها الأسر أو اعتماد تسهيلات للمنخرطات في برامج الأسر المنتجة. وتأتي تجربة إدارة دور الحماية للمعنفات، ورعاية وتأهيل المعاقين، والإرشاد الأسري، والخدمات الاجتماعية، واستحداث أفكار لتمويل المشاريع الصغيرة والإقراض متناهي الصغر، والمساهمة في تنمية الأحياء بتوعية المرأة، وكفالة الأيتام..الخ، كلها شواهد ودلائل تبلورت كتجارب يشار لها وتدعمها وتباركها الدولة، ويكتفي الإعلام بنقل أنشطتها دون تناول مستجداتها وتطويرها وغربلتها ومعرفة أين وصل الحراك فيها، ما جعل الإنجاز مغيبا. اليوم تقود سيدة فاضلة ترأس جمعية الملك عبد العزيز الخيرية مسيرة الملتقيات ودعم التكتل والشراكة، وتدشن في القصيم هذه الحقبة باستهداف المعنيات بهذا القطاع الحيوي والحساس والذي يمس قضيتين من أخطر القضايا التي تواجه المرأة السعودية (الفقر والبطالة)، ويفترض والمأمول أن يتمخض الملتقى عن تكتل يضمن حرق المراحل في تقدم القطاع الخيري ومساهمته في التنمية، بحيث يتقدم لصياغة خطوة مفصلية وتعاد برمجة فكرة أن الجمعيات الخيرية «غير مؤثرة بعيدة عن الشراكة في التنمية ويتوقف دورها على منح مبلغ مالي مقطوع يبقي الأسرة الفقيرة على حالها بعد إنفاقه، ويبقي المرأة في حالة بطالة وفقر مدقع». وبمبادرة الجوهرة الوابلي رئيسة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية لعقد الملتقى الأول في مقر الجمعية تشهد القصيم اليوم السبت فعاليات الملتقى الأول للجمعيات النسائية في السعودية في مقر جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية (عون) وهي الجهة المنظمة للملتقى الأول للجمعيات النسائية بالمملكة تحت شعار «من الخيرية إلى التمكين»، ويناقش آلية الشراكة في التنمية الاجتماعية، ويبحث فتح قنوات مشتركة بين الجمعيات النسائية وتشكيلها، ويستعرض التجارب والمشاريع التنموية الناجحة منها تجربة: (مشروع الهيئة العليا لتطوير حائل) ومن مكةالمكرمة تجربة: (برنامج ربيع العمر في جمعية أم القرى الخيرية)، ويهدف الملتقى إلى إبراز القيمة الأساسية للجمعيات النسائية وأهمية دورها في تحقيق التنمية المستدامة، وتتطرق سعوديات اليوم وسيدات القطاع الخيري ورئيسات أقسام المسؤولية الاجتماعية إلى الدور التنموي الذي يتطلعن إليه لتغيير الواقع والمفهوم لنتحول «من الخيرية إلى التمكين». [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة