لدي أربعة أبناء وبنت واحدة فقط، أكبرهم عمره 13عاما وأصغرهم أربعة أعوام، ومنذ عامين بدأت ألاحظ أن طفلي الصغير بات متعلقا بالدمى مع العلم أنه يملك ألعابا أخرى كالدراجات والسيارات لكنه أقل تعلق بها وإذا فقد الدمية (عروسة) يبكي ويسأل عنها، وعندما يخلد للنوم يضعها بجواره ولا يسمح لأحد أخذها منه، وإذا ذهبنا للتسوق وهو معنا ورأى هذه الدمى تمسك بها وأصر على شرائها، وأراه دائما يتكلم معها أثناء اللعب بانسجام تام، ويشعر بفرح أثناء تسريح شعرها وترويشها. وتصرفاته هذه أزعجتني كثيرا وبت محتارة معها ولم أعد قادرة على معالجتها، مع العلم أنه المحبب لي أي لا أبخل عليه بمشاعري. أم رهف سلوك ابنك ينبغي التفكير به على ضوء العديد من الاعتبارات حتى تستطيعين فهمه، فهو سلوك من حيث المبدأ يحاكي به بعضا مما يرى. إما أنه يراك وأنت تقومين بهذه الأعمال مع أخته الكبرى، أو معه أو مع أخيه الأكبر منه، أو أنه يحاكي ويقلد سلوك أخته، أو أنه يستمد من هذه الألعاب ما افتقده من حنانك مع أنك تقولين إنه المدلل لديك، راجعي سلوكك وسلوك أخته وأعيدي النظر بطريقة تعاملك معه، وهل تتعاملين معه بطريقة وكأنه بنت؟ وهل هناك بنات في محيطه يلعب معهم مثل بنات الجيران أو بنات العائلة أو بنات في روضة الأطفال، وإذا شعرتي أن الأمور غير قادرة على علاجها لابد من الاستعانة بأخصائي نفسي لمساعدتك.