رفض سياسيون مصريون محاولة بعض الدول تسييس شعائر الحج المقدسة وتحويل الحرمين الشريفين إلى ساحة سياسية يسودها الشقاق والاختلاف بين الأمة العربية والإسلامية. وأكد رئيس الحزب الجمهوري الحر الدكتور حسام الدين مصطفى ل «عكاظ»، أن سياسة المملكة تتسم بالحكمة والعقلانية والرؤية المستقبلية، وأن رفضها تسييس الحج أو ممارسة أنشطة سياسية خلال الحج يتفق تماما مع مصالح عموم المسلمين؛ لأن ممارسة السياسة في الحج يمكن لأن يقود إلى خلافات وربما صدامات تنتهي إلى نتائج سلبية تضعف من موقف المسلمين، مشددا على أن ممارسة النشاط السياسي في رحاب الحرمين الشريفين وما يصاحبه من فوضى ستكون له آثار سلبية للغاية، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب وحدة الموقف الإسلامي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضايا الإسلامية، لا سيما في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن ممارسة أي نوع من العمل السياسي في ظل هذه الأجواء يخرج الحج عن الإطار الذي رسمه الخالق للمسلمين. موضحا أن كل الشعوب العربية والإسلامية تؤيد الموقف السعودي الرافض لتسييس الحج. من جانبه، استنكر الدكتور السفير محمد عبد الله، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية مساعي بعض الدول لتسييس الحج، وقال: هذا الموقف مرفوض، لأن أية محاولة لتسييس الحج أو توصيل رسالة سياسية من خلال الحج قد تنتهي بأعمال عنف لا يجوز أن تحدث في رحاب الحرمين الشريفين، مؤكدا الدعم الكامل للمملكة في رفضها تسييس مشاعر الحج أو اتخاذ الحج ستارا لممارسات سياسية مرفوضة.