حذر الدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام السابق للجامعة العربية من خطورة تسييس فريضة الحج، وقال في حوار خاص مع «عكاظ» إن الحج فريضة دينية لا يجب أن تشوبها السياسة. واعتبر أن حدوث أي مشكلات سياسية خلال الحج تضعف من الوزن السياسي للدول الإسلامية في العالم، وخاصة على مستوى العلاقات الدولية ويجعل أعداء الأمة وفي مقدمتهم إسرائيل أفضل المستفيدين. وأضاف، يجب أن تكون الفريضة لجمع المسلمين في كل دول العالم على كلمة سواء وليس لتفريقهم وتشتيت شملهم، واصفا تلك المحاولات التي تنتهجها بعض الدول والتي يفترض أنها تعمل لصالح المسلمين، بأنها تصب في صالح أعداء الأمة والإسلام، وتساهم في نشر روح الشقاق والخلاف بين العالم الإسلامي وهذا ضد روح الإسلام وفريضة الحج. وثمن الدكتور عصمت عبد المجيد عاليا الجهود التي تقدمها المملكة في خدمة الحجاج وتسهيل شعائر الحج، وقال «إن السعودية وقيادتها الحكيمة في بحث دائم عن الوسائل التي يمكن أن تسهل الحج لملايين الحجاج الذين يقصدون بيت الله الحرام»، وأوضح أن أي حاج يعود للحج في العام التالي أو بعد عامين يشهد مدى التطور والتغيير في التوسعات وإجراءات تسهيل الحج، لافتا إلى أن المملكة من حقها فرض الإجراءات التي تتفق مع تأكيد سلامة وتأمين حجاج بيت الله الحرام، داعيا الجميع إلى النظر إلى التوسعات الهائلة والمليارات من أجل تحقيق راحة الحجاج، وأشار إلى أن ما تنفقه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل تسهيل الحج يؤكد على مدى ترحيب المملكة بحجاج بيت الله الحرام، لافتا إلى أن الحجاج من جميع دول العالم لم يشك أحد في السابق من الإجراءات التي تتبعها المملكة لحماية الحجاج، وأن جميع الحجاج على مدار الأعوام والأزمنة الماضية لم يشك أحد من أي إجراءات، وأن الجميع يشعرون بترحيب المملكة لهم وحرصها على سلامتهم وعودتهم سالمين إلى أوطانهم، داعيا الدول الإسلامية إلى تقديم الشكر إلى قيادة المملكة على إجراءات تسهيل الحج وليس المناورات السياسية، كما تقوم الآن الدولة الإقليمية المعروفة للجميع.