قال مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان إن المملكة لن تسمح لكائن من كان بالتدخل في شؤونها الداخلية، كونها لم تتدخل منذ تأسيسها في الشؤون الداخلية لأية دولة من الدول. ووعد الأمير خالد بن سلطان خلال حضوره أمس اختتام فعاليات التمرين التعبوي الذي أجرته قوات الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ البالستية في حفر الباطن البارحة، أن القوات المسلحة لن تسمح «لأي متهور يحدث نفسه للمساس بثرى بلادنا الغالية». وقال مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام «لا أخفيكم بأنني ومنذ أن وطأت قدماي على أرض هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعا وأنا يخالجني شعوران». وأضاف «شعور بالفخر والاعتزاز بما قدمه منسوبو هذه المنطقة البواسل من تضحيات جسام إبان العمليات العسكرية التي صاحبت تحرير دولة الكويت الشقيقة، والتي كنت أتحسسها وأفاخر بين أقراني القادة العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة آنذاك بما قدمه أبناء الأرض الطاهرة من جهود مضنية وأعمال جليلة وبطولات جسيمة». فيما تمثل الشعور الثاني لمساعد وزير الدفاع والطيران في استرجاع ذكرياته مع زعماء وقادة دول العالم الذين وقفوا معه في هذه المنطقة، وبالأخص قيادات المملكة المتعاقبة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود. من جهته، رأى قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن مطر البقمي إشراف الأمير خالد بن سلطان على التمارين ووقوفه عليها صورة مشرقة لقائد جند نفسه ووقته لخدمة هذه القوات وصقل كوادرها من الضباط والأفراد ليكونوا على مستوى عال من الاحترافية العسكرية، وفق توجيهات ودعم من القيادة. يشار إلى أن الأمير خالد بن سلطان شهد تمرين الدرع الأخضر 2 الذي أجرته القوات الجوية الملكية السعودية مع القوات الجوية الفرنسية في مدينة ديجون شرق فرنسا، وشارك فيه نخبة من منسوبي قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف بطائراتهم المقاتلة من طراز إف 15 في عدة طلعات هجومية ودفاعية، وفي مجال الحرب الإلكترونية. كما وقف على اختتام التمرين التعبوي الصمصام 3 الذي أجرته القوات البرية الملكية السعودية الذي أقيم في المنطقة الجنوبية يوم الأربعاء الماضي، وشاركت فيه وحدات من قيادة المنطقة الجنوبية في تمرين مشترك إلى جوار أشقاء لهم من القوات البرية الباكستانية. ويعد هذا التمرين هو الثالث ضمن فعاليات تمارين الصمصام، والأول الذي يجري على أرض المملكة، حيث عقد قبله تمرينان في باكستان.