على الرغم أننا أصحاب القول «إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين»، إلا أننا أقل الشعوب استفادة من أخطائنا، حتى لا نقع فيها مرة أخرى و أكثر الشعوب وقوعا في الأخطاء، لكن اسطوانة التاريخ باتجاهنا صارت مشروخة وتكرر ذاتها باستمرار، في معركة أحد وقعنا في خطأ استراتيجي استغله خالد بن الوليد، ومن ذلك التاريخ مازلنا حتى الآن نتلقى هذه الدروس مع أننا لم نستفد منها قط وقد وقعنا بذات الأخطاء، ولعل أفدحها هو ما حصل في معركة «سان بواتيه» بلاط الشهداء، خسرنا الكثير من المعارك فيما بعد وسوف تستمر الخسارة ومعارك فادحة لأننا نقع في ذات الأخطاء هذا هو الفارق بيننا وبين الغرب بكامل ألوانه، أقصد الحضارة الغربية برمتها التي اعتادت على الوقوع في أخطاء جسيمة لكنها لا تلون أخطاءها ولتروقها بل تعترف بها. تلك المجتمعات قابلة للتطور أكثر بينما نعيش نحن في معايير الماضي دون أن نعترف بأخطائنا. نحن منهكون في تبرير اخطائنا أو في الحديث عن مؤامرة غالية يشترك فيها العالم نحن لا نستفيد من أخطائنا ولا نعترف بها. عبد الواحد الرابغي جدة