المرأة السعودية.. دور محوري في التنمية والتغيير    الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة تواصل استقبال التبرعات    مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تحصل على شهادة الريادة الذهبية في تصميم الطاقة والبيئة النظيفة LEED    الذهب يفقد مستوياته القياسية المرتفعة مع إعفاء صناعة السيارات من الرسوم الجمركية    ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي شرقي رفح.. ومنع إدخال المساعدات لغزة مستمر    زيلينسكي يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا    سباق أشباه الموصلات    كنو يمدد عقده مع الهلال    القارة يصعد للدرجة الثالثة    التعاون يعبر ضمك بثلاثية    الرياض يفوز على الأخدود في دوري روشن    سارة بنت خالد ترعى حفل السحور السنوي ل"إنسان"    370 كشافاً يقدمون خدمات إنسانية لزوار المسجد النبوي    عبدالله العثمان في ذمة الله    40 مبدعًا يمثلون المملكة في آيسف 2025    "مشروع الأمير محمد بن سلمان" يجدد مسجد الدويد بالحدود الشمالية    «رواشين» التوسعة.. لمسة تراث وتخليد تاريخ    تقنيات عالية لأنظمة الصوت بالحرم المكي    أجواء روحانية ومزيج من العادات الرمضانية يعيشها المقيمون في المملكة    حملة "صم بصحة" تسجل ملياري خطوة    الصيام الإلكتروني    براءة اختراع لكشف سوسة النخيل    العلم شامخ والدعوة مفتوحة    فلسفة الطير: حكمة العلوّ ورؤية ما لا يُرى    حين تربي طفلك فأنت تصنع مجتمعا    الجامعة العربية تدين تصاعد العنف في الساحل السوري    وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لأمن وطمأنينة قاصدي الحرم النبوي    المرأة ومأزق المربع الأول    الدولة بين واجبات السياسة وفنون الإدارة 2/2    "حارة الأحمدي" تقيم أطول مائدة رمضانية في جازان من صنيع الأمهات    أمير نجران يقلد الشمري رتبته    نائب أمير حائل يستقبل العياد    %59 من السعوديين لا يمارسون الأنشطة الثقافية.. وجازان تتصدر    الذكاء الاصطناعي يقتحم المطبخ    تقنية متطورة لاستئصال أورام الدماغ    موقف لودي من مواجهة الهلال وباختاكور    الفتح يعاود تدريباته و "دجانيني" يواصل برنامجه العلاجي    كفاءة الإنفاق بالتعليم تلغي اللجان المركزية    التورنيدو ملك الهدايا بلمسات سحرية    تبرعات إحسان تتجاوز 700 مليون ريال في نسختها الخامسة    في يومها العالمي.. المرأة السعودية تتقدم وتشارك بفعالية في بناء الوطن    Pressreader: السعودية الخيار الجذاب للدبلوماسية العالمية    Google تعزز حماية هواتف بكسل    أمير القصيم يشارك أبنائه الأيتام وذوي الإعاقة مأدبة الإفطار    صناعة المدير الجنرال    كيف تنجح الدراما المستقاة من رواية؟    الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا    أمين الشرقية يدشن انطلاق مهرجان "أيام سوق الحب 5" بالدمام    النصر يتعادل إيجابياً مع الشباب في دوري روشن للمحترفين    "جنى" ذات ال (17) ربيعاً في خدمة المعتمرين والمصلين والصوام    تدريب لهيئة الهلال الأحمر السعودي في مول الباحة ضمن مشروع "معاذ" للسلامة الإسعافية    بلدية محافظة رياض الخبراء تزين شوارعها تزامنًا مع الشهر الفضيل        مساجد بيش تواصل تنفيذ مبادراتها التطوعية والإنسانية بمساجد المحافظة    أمير منطقة جازان يشارك رجال الأمن في الميدان إفطارهم الرمضاني    رئيس محكمة استئناف جازان وقائد حرس الحدود بالمنطقة يزوران أسرة الخرد    تحذيرات أممية من شح الغذاء في القطاع.. وجنوب إفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً للإبادة الجماعية    9500 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم 350 طفلًا    









أحقا «عورة»؟
نشر في عكاظ يوم 03 - 11 - 2009

لا أحد يمكنه أن ينكر مدى الدور العظيم الذي تلعبه المرأة في حياتنا ووجودنا كأم، وكزوجة وأخت. لا يمكن لأكبر الشخصيات المتزمتة، أو أكثر العقول المتحجرة، أو أشد النفوس القاسية، أن يصل بها الجحود والنكران إلى الدرجة التي تحاول فيها أن تحجب عن المرأة ما تستحقه من إجلال وتقدير لدورها الحيوي الذي تؤديه في مجرى ومسار حياة البشر.
فالمرأة هي التي تعطي اللمسات الإبداعية ( أو التشطيبات النهائية في لغة العمارة والبناء) لحياة البشر، فهي المربية الفاضلة وهي المنشئة الواعية وهي الأصل والأساس، وهي الشريك الأقوى، وهي المحور الذي تدور حوله حياة العائلة ونموها، وهي المدرسة التي يتعلم فيها جميع أفراد العائلة، بمن فيهم رب العائلة نفسه.
حكايات لا تحصى كتبت عن أدوار المرأة المتعددة كأم وزوجة وأخت ومربية أجيال وزعيمة وقائدة، وهناك كتب ومجلدات ومؤلفات لا يمكن حصرها ألفت ونشرت عن فضل المرأة وتأثيرها في حياة البشر، في حياتنا جميعا منذ بدء الخليقة.
كم من الرجال ممن فقدوا الأم أو الزوجة في حياتهم، أجهشوا بالبكاء أثناء صلواتهم وتأملاتهم ودعائهم لهما، مثل أطفال فقدوا المقدرة على الحياة. كم من أعتى الرجال شعروا بغصة مرة وحزن عميق وضياع مخيف عندما واجهوا الحياة لأول مرة عند غياب الأم أو الزوجة أو كليهما. لا يعرف هذا الأمر إلا من خبره وكتب عليه تجربته.
وهل هناك من يستطيع أن ينقص مقدار أيون واحد من قيمة ومكانة أمهات المسلمين؟ ثم هل هناك من لم يسمع عن بهاء وحكمة بلقيس ملكة سبأ، أو عن قوة ودهاء شجرة الدر (أم خليل) ملكة وسلطانة مصر في عهد المماليك، أو عن جمال وطموح الملكة الأسطورية «سميراميس» التي حكمت بابليون قبل تسعة قرون في فترة ما قبل الميلاد؟ وهل هناك من يجهل من هي إنديرا غاندي، أو الملكة والإمبراطورة ماريا تيريزا أو كيلوباترا أو ماري كوري، وغيرهن ممن ساهمن في كتابة التاريخ وتطوير حضارة الإنسان في مختلف الميادين، في السياسة والطب والأدب والعلوم والفنون؟
كل هذا موثق لدينا في التاريخ والأدب العربي، مثلما هو موجود أيضا وبغزارة في التاريخ والأدب الغربي والشرقي. المرأة باختصار لها حضور دائم ووجود فعال كعنصر مؤثر في جميع الحضارات، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، ولا جدال في ذلك.
بل حتى في مملكة الحيوان برز دور الأنثى في كثير من الحالات ليغطي على دور الذكر ويضعه في الظل. فأنثى الأسد مثلا هي أكثر عملا وأشد فتكا من الأسد نفسه، ومملكة النحل كما هي أيضا مملكة النمل تحكمها أنثى، وغير ذلك من أمثلة، فسبحان الله في خلقه.
دور المرأة في حياة الرجل بكل وضوح أقوى وأكثر حساسية وتأثيرا من دور الرجل في حياة المرأة. أثبت عمليا أن المرأة، بينما تتفوق على الرجل في إحساسها بالعاطفة والحنان، إلا أنها أيضا أكثر تحملا للعناء الجسدي والأعمال اليدوية من رجلها، بل من كل الرجال.
كما قد لوحظ عمليا أن المرأة هي أكثر واقعية في أمور الحياة الطبيعية، وأكثر اهتماما بالنتائج المباشرة من الرجل، إذ عادة ما ينصب اهتمام الرجل على الأمور المجردة والنظرية. لذلك فالمرأة هي أكثر مقدرة على حماية عائلتها ورعايتها والمحافظة عليها من الرجل.
أخيرا، أي رجل لم تملأ الحسرة قلبه – بعد فقدان أمه أو زوجته – يتمنى إن عاد الزمان قليلا إلى الوراء ليمنحه فرصة ضاعت فيعبر لهما عما يجيش به قلبه، ويقبل يديهما إن استطاع، وفاء لتضحياتهما من أجله وقد فات وقت الوفاء؟
كل هذا، ويقولون أن «وجه المرأة عورة»!!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 129 مسافة ثم الرسالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.