تقاسم الشعراء عبد الله الذويبي، عبد السلام السلمي، علي الزهراني، ونايف المحينيش الإبداع والتألق في ليلة حضر فيها إبداع الشباب في كتابة القصيدة الشعبية. وأحيا الشعراء الأربعة بحضور نخبة من الشعراء ومتذوقي الشعر الأمسية الأخيرة في برنامج لجنة الشعر التي دعت إليها جمعية الثقافة والفنون في جدة مساء الثلاثاء الماضي في مدينة الملك فهد الساحلية. استهلت الأمسية بكلمة لرئيس لجنة الشعر سعيد آل منصور رحب فيها بالشعراء والضيوف، وشكر مجموعة من الشعراء الحاضرين ومديري المنتديات الشعرية. وقال: «إن حضوركم يعد دعما لفرسان الأمسية من الشعراء الشباب الذين يتطلعون للإبداع»، مضيفا «إن الجمعية من منطلق رسالتها لدعم الشباب المبدعين أقامت هذه الأمسية». وأكد آل منصور أن الشعر ركيزة من ركائز الأدب في وطننا، وأنه رسالة كفيله بمعالجة الكثير من قضايانا. سعودية ونفخر الأمسية استهلت بقصيدة وطنية للشاعر عبد الله الذويبي جاء فيها: «سعودية ونفخر بالشعار اللي يحمل السيفين علامة عدل والنخلة على السيفين أمارية دليلا للكرم والجود والتمجيد للغالين سعوديين فخر وعز ونحب السعودية تعيش المملكة ويعيش أبو متعب ضيا العينين بفضل الله وتوفيقه على شعبة كما الفية» وقدم الذويبي قصيدة أخرى جاء في مطلعها: «كتبت واخترت المعاني والألفاظ من خاطر صافي ومن روح حيه ماني كما اللي عاش من بين الأنقاض وصار يتخبط بين روحه وجيه» صوت الحناجر أما الشاعر عبد السلام السلمي فاستهل الأمسية بقصيدة قال فيها: «أرجوك من فضلك تحدد جهاتك أسمع صدى صوت الحناجر ندهني صوت يردد فالمسامع عناتك من وين ما وجه صداكم تبعني» وقال في قصيدة أخرى: «غبت وذرف حبر القصايد على كتاب وقدر القصايد والتمني جهلته حلم وتشتت وانقفل للأمل باب والشوق من خنجر غيابك قتلته» رسالة ضد الإرهاب ووجه الشاعر نايف المحينيش الذي شارك في نسخة شاعر المليون لهذا العام في تصفيات دولة الكويت وتأهل بإجماع اللجنة، رسالة ضد الإرهاب قال في مطلعها: «بسم الله أبدء وأصيغ أبيات موزونة في وجهة الإرهاب بأنواعه وبشكاله هي ضد الإرهاب مفهومة وموزونة واللي يضد الوطن واللى يوراله أقول غنوا على دانة ودلعونة ياليل مطولك يالاله ويالا لاله ما باقي اللى وطنا تستبيحونه ولا باقي ألا تسمم فكرة أجياله» وختام الجولة الأولى كان مع قصيدة الشاعر علي الزهراني (محاولات يائسة)، جاء في مطلعها: «فيني كثير من الأماني والمعاني والجمل فيني عبارة واضحة فيني عبارة مبهمة أحيان من كثر الرضا يجتاحني موج الزعل وأحيان من كثر الزعل أقول في صبري سمة» وقرأ من قصيدة (شرفية غيابك): «أخايل في الأفق سرب الأماني وأنتظر بشراك وألملم هالمسا وأشعل من أعواد السهر صبحك وأنا اللي من تذكرتك عرفت أني عجزت أنساك وأنا اللي لو تناسيتك تذكر خافقي رمحك» وتواصلت الأمسية مع الشعراء الأربعة حتى الساعة العاشرة ليلا، تنوع فيها الطرح ما بين وطني وعاطفي واجتماعي في خمس جولات، ووفق عريف الأمسية بتعليقاته على بعض قصائد الشعراء مما أضاف لها نكهة أخرى. ومنح مدير الجمعية عبد الله باحطاب في ختام الأمسية الشعراء دروعا تذكارية.