غلب شعر المأساة على قصائد الرومانسية والأمل عند الشاعرات والشعراء الذين شاركوا في الأمسية، التي دعا إليها نادي تبوك الأدبي البارحة الأولى، فحضرت في القصائد مأساة كارثة سيول جدة وما يعانيه العالم العربي من حروب وحوادث لا سيما في فلسطين والعراق. استهلت الأمسية بقصيدة حالمة للشاعر محمد توفيق بعنوان «شوق وشوك»، وأتبعها بأخرى تناجي فلسطين بعنوان (صلاح الدين يقهقه). ورغم الشعر الحالم الذي طغى على الأمسية التي أدارتها الإعلامية سارة البلوي، إلا أن الواقع المعايش دون سلام عالمي قاد الشاعرة عائشة الجعفري إلى مناشدة الحائز على جائزة نوبل للسلام بقصيدة عنونتها «أوباما»، لتنتقل بعد ذلك إلى إبراز مكانة المرأة السعودية في العصر الراهن . الكلام الذي تنقل بين الشاعرات والشعراء توقف عند الشاعر سالم قريشيع الذي حيا الحضور بقصيدة (عذرا قاموس اللغة العربية)، ثم قصيدة (بحر غزة). ليعود الكلام إلى الشاعرة ليلى الشاذلي التي ألقت قصيدة بعنوان (بداياته وخاتمتي). إعجاب الحضور بالقصيدة قاد الشاعرة إلى مصافحتهم بأخرى عنوانها (مسلمة أنا)، لينتقل الكلام إلى الشاعر زاهر البارقي ليقدم قصيدة وطنية بعنوان (حلم الطفولة). وأردف البارقي بعد ذلك بقصيدة أخرى بعنوان «رنة خلخال»، معلنا انتهاء الجولة الأولى من الأمسية وانطلاقة الجولة الثانية مع مجموعة من القصائد التي قدمها شعراء الأمسية وسط تصفيق الحضور الذي اختتم أمسيته بقصيدة (تبوك) للشاعر قريشيع.