يواصل الجيش الباكستاني عملية طريق النجاة في وزيرستان لاستئصال عناصر حركة طالبان المتمردة، وفي هذا الإطار أعلنت باكستان حالة التأهب في العاصمة التجارية كراتشي، إذ نشرت عددا كبيرا من عناصر الشرطة وحرس الحدود على الطرقات تفاديا لوقوع أي عمل «إرهابي» بعد توقيف 200 معظمهم من الأفغان، وورود معلومات بدخول انتحاريين إلى البلاد، فيما أصدرت وزارة الداخلية توجيهات لزيادة الحماية الأمنية، خاصة خارج المساجد، فضلا عن تثبيت كاميرات المراقبة حول المباني الحكومية، فيما انتشر القناصون على أسطح مكاتب الشرطة وحرس الحدود والجيش. من جهته قال السفير السعودي لدى إسلام أباد عبد العزيز الغدير ل«عكاظ»: إن السفارة والقنصلية حثتا مجددا الطلاب والرعايا السعوديين في باكستان، على توخي الحذر وعدم التواجد في الأماكن العامة، موضحا أن اللجنة الأمنية التي جرى تشكيلها في السفارة تعمل على مدار الساعة لمراجعة الوضع الأمني بشكل يومي، وتصدر تعليماتها لجميع الطلبة بشكل متواصل. وأوضح أن السفارة طلبت من جميع دبلوماسيها تقليل الحركة في العاصمة قدر الإمكان. من جهة أخرى، أكد المستشار الإعلامي في القنصلية الباكستانية في جدة ل«عكاظ» أن ما نشر حول دراسة إعلان الطوارئ مجرد تكهنات صحافية، موضحا أن رئيس الوزراء الباكستاني رضا جيلاني طلب عقد اجتماع حضره رؤساء الأقاليم والوزراء الفيدراليين ورئيس أركان الجيش، بهدف الحفاظ على القانون في الأقاليم ومناقشة الترتيبات الأمنية لمواجهة حوادث الإرهاب التي تهدف حركة طالبان من ورائها إلى زعزعة استقرار باكستان، مشيرا إلى أن جيلاني أكد أن باكستان ستتعامل بكل حزم لاجتثاث الإرهاب والتعصب ولن تسمح بهز هيبة الدولة. وعلى صعيد العمليات العسكرية، تمكنت قوات الجيش من السيطرة علي مدينة شارنزجاي الاستراتيجية، وقتلت 9 مسلحين وجرح آخرون جنوب وزيرستان، فيما اكتشفت القوى الأمنية شاحنة محملة بالمتفجرات في مدينة ديرا غازي خان شمال غرب باكستان وأوقفت 4 «إرهابيين» كانوا على متنها.