بعد محاصر قوات الأمن الباكستاني لمواقع تجمع عناصر حركة طالبان، ومناطق تمركزهم، كشفت مصادر أمنية باكستانية عن وجود جناح مؤثر وقوي لحركة طالبان في إقليم البنجاب، الذي يعتبر أكبر الأقاليم تأثيرا من الناحية السياسية والاقتصادية، والذي أصبح يعرف الآن بحركة طالبان البنجاب. وأشارت المصادر في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن السلطات الأمنية تمكنت من الكشف عن نشاط واسع لحركة طالبان جنوب البنجاب وتخطيطها لعمليات إرهابية داخل المدن الكبرى في الإقليم، مؤكدة أن حركة طالبان البنجاب هي وراء العمليات الإرهابية التي وقعت أخيرا في لاهور عاصمة الإقليم وتحديدا تفجير المسجدين التابعين للطائفة الأحمدية في لاهور الأسبوع الماضي. وأوضحت أن السلطات اللأمنية تتابع تحركات الحركة، كما أنها ألقت القبض على عدد من أفرادها أخيرا. وبحسب المصادر فإن معظم أفراد حركة طالبان البنجاب هم من المقاتلين الأوزبك والنبجابيين المتأثرين بإيدلوجية القاعدة والطالبان، موضحة أن المقاتلين الأوزبك قدموا من إقليم وزيرستان». ويمثل الأوزبك غالبية المقاتلين في وزيرستان، ويطلقون على أنفسهم اسم «حركة الأوزباكستانيين الإسلامية». من جهة أخرى أوقفت قوات الأمن الباكستانية أكثر من مئة شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في إطار حملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف العناصر التي يشتبه في صلتها بالعناصر الإرهابية، تحسبا لوقوع أي أعمال إرهابية في مدن إقليم البنجاب الأوسط. وأضحت مصادر أمنية باكستانية أن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الشرطة والأمن الخاص تركز على المدن الرئيسية في إقليم البنجاب، وخاصة لاهور عاصمة الإقليم ومدينة راولبندي العسكرية المجاورة للعاصمة الاتحادية إسلام آباد. وأضافت أنه جرى كذلك رفع التأهب الأمني حول أماكن العبادة في مختلف مدن إقليم البنجاب، إلى جانب تعزيز الإجراءات الأمنية حول المباني الحساسة. وأشارت إلى أن هذا التطور جاء بعد تحذير وكالات الأمن من تحرك الجماعات الإرهابية نحو إقليم البنجاب لضرب الأمن فيه. إلى ذلك قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح عشرة آخرون في انزلاقات أرضية أمس في منطقة سكاردو شمال باكستان. وذكرت محطة «جيو» الباكستانية نقلا عن مصادر أن الانزلاق الأرضي أدى إلى تدمير ثمانية منازل بالكامل، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 10 على الأقل، وأرسلت فورا فرق إنقاذ إلى المنطقة المنكوبة.