دعا محمد حبيب الرحمن خوجة عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة إلى التوسع في مشاركة سيدات الأعمال والتواصل معهن من خلال إشراكهن في لجان مجلس الغرفة الجديد. وقال في حوار أجرته معه «عكاظ» إن نظام الصوت لصوت الذي جرت على أساسه انتخابات غرفة جدة كان له الأثر في إعطاء الفرصة لصغار المستثمرين وخلق جو من التنافس بين المرشحين وأضاف بعدا جديدا للعملية الانتخابية. وأكد أن من أهم أولوياته في مجلس الغرفة، معالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص وتذليل العقبات التي تواجه العمل التجاري، مشيرا إلى أن مجلس الغرفة السابق أدى دوره ومهماته بالإمكانات المتوافرة .. وإلى وقائع الحوار: • كيف تصنف انتخابات غرفة جدة التي أوصلتك إلى مجلس الإدارة ؟ لا شك أنها تجربة مثيرة للاهتمام وتستحق الإشادة، كما أنني أثمن غاليا قرار وزير التجارة عبد الله زينل بتنظيم آلية وتعديل النظام الانتخابي ما كان له الأثر في إعطاء الفرصة والمجال لصغار المستثمرين للتصويت المباشر لصالح أحد المرشحين فقط، هذا إضافة إلى كسر حاجز التكتلات الانتخابية والتي كانت تعد من أكبر السلبيات الموجودة في النظام الانتخابي السابق ما خلق جوا من التنافس بين كل المرشحين وأضاف بعدا جديدا للعملية الانتخابية. آليات للتنفيذ • من أين تعتقد أن على المجلس الجديد أن يبدأ لحل المشاكل العالقة في الغرفة، وما الخطط لذلك؟ أرى أن يبدأ الأمر بالالتقاء والحوار مع مجموعات مختارة من التجار والصناع تمثل مختلف الشرائح والاهتمام بسماع مختلف الآراء والاقتراحات بهدف وضع الحلول وآليات للتنفيذ تخدم مصالح التجار والصناع صغارا وكبارا على حد سواء. وبالنسبة إلى خطط حل المشاكل فهي تخضع لدراسات ومناقشات مستفيضة حتى تجد كل مشكلة لها حل في إطار منطقي ومعقول وذلك بالتشاور مع باقي الأعضاء للوصول لأفضل الحلول الممكنة. • هل هناك خطة لتطبيق برنامجكم الانتخابي الذي فزتم على أساسه؟ من أهم أولوياتي التي أتطلع إليها بشغف تطبيق برنامجي الانتخابي على أرض الواقع ومعالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص وتذليل العقبات التي تواجه العمل التجاري، ولكل بند من بنود البرنامج آلية مفصلة بغرض تفعيلها وإخراجها إلى حيز الواقع، وبجهود أعضاء مجلس الإدارة الجديد، وسأعمل بالتعاون مع زملائي في المجلس على إنجاز ما يمكن إنجازه دون كلل أو ملل من خلال الحوار البناء والجاد وتضافر الجهود والعمل يدا بيد على إيجاد الآليات والوسائل والفرص لتحقيق الأهداف التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع بصفة عامة وقطاع الأعمال بصفة خاصة. المجلس الحالي • ما هي ملاحظاتك على مجلس الغرفة الحالي، وما هو الجديد الذي ستقدمه لتجار جدة؟ أعتقد أن مجلس الغرفة الحالي أدى دوره ومهماته بالإمكانات المتوافرة وكل عضو ساهم وبذل جهودا كبيرة في تحقيق رسالته والأهداف المرجوة كل حسب اجتهاده لخدمة التجار، ولكن دور الغرفة والأعمال والإنجازات التي قدمت لم يعلن عنها أو تنشر للتجار بصورة كافية وخصوصا حول دور الغرفة وواجباتها ووظائفها التي لا يعلم الكثير من التجار عنها أي شيء حتى اليوم. أما حول ما الذي أقدمه لتجار جدة فسأقف إلى جانبهم وأساندهم لحل كل المعوقات والمشاكل التجارية التي لديهم والتي هي بالطبع عينة من عقبات ومشاكل جميع التجار وإيجاد الحلول المناسبة لها. دور المرأة • كيف ترون دور المرأة في مجلس الإدارة، هل هو أساسي أم مجرد تكملة عدد ؟ أعتقد أن دور المرأة أكثر من أساسي، بل أرى التوسع في مشاركة سيدات الأعمال والتواصل معهن من خلال إشراكهن في لجان مجلس الغرفة الجديد، خصوصا أن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل في المشاركة باتخاذ القرار في ظل نجاح أعداد كبيرة من سيدات الأعمال في إدارة مصالحهن التجارية. وبالإضافة إلى ذلك لدي خطة طموحة بإعطاء مجال أكبر للسيدات في المجتمع السعودي وليس فقط إدارة الغرفة التجارية من خلال فتح مجالات متعددة لتوظيف السيدات ضمن ضوابط وآليات تدعم العمل والإنتاجية. البدايات • كيف كانت بداياتكم في مجال الأعمال، ومن وقف إلى جانبك؟ يعود الفضل الكبير إلى الوالد صاحب مسيرة المجموعة ورئيس مجلس الإدارة، فهو كان يحرص كل الحرص على حضوري من صغري والاستفادة والتعلم دون أن يلتفت إلى عمري وأن حضوري هو كمستمع أو مشاهد للأحداث والأعمال والقرارات وكيف يجب أن تكون الإدارة. وكانت هذه نقطة الانطلاق في مجال المال والأعمال وكان العمل الدؤوب والإخلاص والتفاني في إدارة عدد من المشروعات السياحية الخاصة بنا وبدعم من الوالد، حيث كانت له رؤية واضحة وخطة طموحة لتنمية المشروعات السياحية وتطويرها وإنشاء وتأسيس مجموعة من المشروعات السياحية لتقديم خدمات متكاملة ومتميزة في المجال السياحي.