أوقع مشروع مدرسي في قرية زور العماري الحدودية جنوبي منطقة نجران خلافا بين قيادة حرس الحدود في المنطقة وإدارة التريبة والتعليم للبنين، إذ تصر قيادة حرس الحدود على تغيير واجهة بعض مرافق مبنى متوسطة سعد بن أبي وقاص لاحتياطات أمنية وعدم فتح البوابات الرئيسية وغرفة حارس المدرسة على الجهة الجنوبية وذلك لقرب مسار دوريات حرس الحدود التابعة لمركز الموفجة. واعترف ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم للبنين في منطقة نجران علي بن جابر الشمراني بأن مشروع المدرسة تسبب في خلاف مع حرس الحدود في المنطقة، مؤكدا أن إمارة المنطقة تدخلت وأنهت الخلاف، إذ وجهت باستمرار المشروع مع حل الإشكالية التي أشارت إليها قيادة الحرس بتعديل واجهات المشروع إلى الجهة الشمالية. وتبرر قيادة حرس الحدود مطالبتها بتعديل واجهة مبنى المدرسة لقربها من مسار الدوريات في منطقة سرو بن زميع التابع لمركز حرس الحدود في الموفجة، بالإضافة إلى قرب علامات ترسيم الحدود بين المملكة واليمن من مشروع المدرسة، مشيرة إلى أن منطقة سرو بن زميع من أخطر المواقع التي تشهد عمليات التهريب وتسلل المجهولين، حيث أن ترسية المشروع لا يخدم من الناحية الأمنية، وربما يساعد المتسللين والمهربين الدخول إلى داخل المدرسة تحت جنح الظلام لكون القرية قريبة من الحدود اليمنية. من جهتهم، تقدم سكان قرية زور وادعة بشكوى جماعية إلى مدير التعليم في منطقة نجران يطالبون فيها بإنشاء مشروع المدرسة في قريتهم، بدلا من نقلهم إلى قرية زور العماري التي تبعد عن قريتهم أكثر من خمسة كيلو مترات بين طرق وعرة ومحاذية للجبال الخطرة. وهنا يرد مدير عام التربية والتعليم للبنين في المنطقة على مطالبات أهالي قرية زور وادعة أنه لا مجال للتراجع عن بناء مشروع متوسطة سعد بن أبي وقاص في قرية زور العماري، خصوصا وأن أرض المدرسة مستلمة بصك شرعي ويجاورها الكثير من المساكن. ووعد مدير التعليم سكان قرية زور وادعة بأنه سيتم إنشاء مشروع مدرسي لهم في المستقبل، مؤكدا في الوقت ذاته أنه فور الانتهاء من المشروع الحالي في قرية زور العماري سينقل طلاب قرية زور وادعة إليها لمواصلة تعليمهم.