الفتاوى بين التورع والتيسير تعرض للمسلم أحيانا عدة فتاوى في مسألة واحدة فيظل في حيرة من أمره أيأخذ بالأسهل استنادا إلى أن الدين يسر أم يأخذ بالأصعب تورعا؟! «الدين والحياة» عرض هذه المسألة على عدد من الفقهاء الذين أدلوا بآرائهم حيالها.. الأقرب إلى الدليل «عضو هيئة كبار العلماء» الدكتور يعقوب الباحسين أشار إلى أن الواجب اتباع الأقرب إلى الدليل، مؤكدا أن الدين يسر والرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: «بعثت بالحنيفية السمحة»، لكن إذا كان هذا اليسر مبني على أدلة ضعيفة فلا ينبغي الأخذ به، أما إذا كان الرجل من عامة الناس ولا يفرق بين الأدلة فإنه يلجأ لسؤال عالم يثق بعلمه ودينه ويعتمد على فتواه. سؤال العالم الورع أستاذ كلية الشريعة في جامعة أم القرى الدكتور فهد العريني قال: إن المنهج الشرعي في المسألة هو أن يعمل الإنسان بما يدين الله به، محذرا في الوقت نفسه من اتباع الهوى. وقال إن الله تعالى أمرنا بسؤال أهل العلم الذين نثق في دينهم وورعهم والذين يجعلهم حجة بينه وبين الله تعالى فغاية التكليف هو سؤال أهل العلم، ولا يجوز تتبع الرخص فالمؤمن مأمور باتباع الهدى لا الهوى، فبعض الناس يسأل مجموعة من العلماء ثم يختار الأسهل من فتاواهم، وقد قال العلماء «من تتبع الرخص تزندق» تتبع الحقيقة أما أستاذ الفقه في جامعة أم القرى الدكتور محمد العصيمي فقال: إن الواجب سؤال العلماء الموثوق بهم في دينهم وأمانتهم فإذا تبين له الحقيقة فإنه يتبعها ويأخذ بها، لكن إذا تتبع الرخص فإن ذلك اتباع للهوى.