دخل العامل الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية بشكل ضاغط على المشاورات الحكومية التي يقودها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بخاصة بعد ساعات على إطلاق صاروخ كاتيوشا من الجنوب إلى مستوطنة كريات شمونا الإسرائيلية ونجاح الجيش اللبناني باكتشاف 4 صواريخ مجهزة أمس وتفكيكها قبل إطلاقها. وفي التفاصيل، أن قوة مشتركة من الجيش اللبناني واليونفيل عثرت على 4 صواريخ كاتيوشا معدة للإطلاق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وموضوعة بالقرب من منزل رئيس بلدية حولا السابق فيصل حجازي في محلة المرج من الحي الجنوبي لبلدة حولا، حيث عملت القوة المشتركة على تفكيكها. من جهته، علق ل «عكاظ» عضو كتلة المستقبل البرلمانية النائب عمار حوري بأن «بعض الأيدي ما زالت تستعمل لبنان ساحة ومنصة لإرسال رسائل لأكثر من اتجاه، أخشى ما نخشاه أن تكون هذه الرسالة موجهة إلى الداخل وليست موجهة إلى العدو الإسرائيلي». وأضاف «من حيث المبدأ، إطلاق هذه الصواريخ هو خرق للقرار 1701 ونحن ندعو دائما إلى التمسك بهذا القرار الدولي الذي يشكل في مكان ما حماية للبنان. وهذه الرسائل التي تستعمل لبنان ساحة باتجاه الداخل مكشوفة التوجهات، وحول الجهة التي تطلق الصواريخ هل هي لبنانية أم فلسطينية رأى حوري «بأننا لا نستطيع أن نجزم قبل انتهاء التحقيق». أمنيا، فإن التوتر ما زال مخيما على الطرق المحاذية للحدود الجنوبية، حيث سيرت القوات الإسرائيلية دورياتها المؤللة على مقربة من السياج الشائك عند الحدود الدولية، ما بين مستعمرة المطلة غربا، ومزارع شبعا، وتلال كفرشوبا شرقا، مرورا بقرية الغجر المحتلة، وموقع الضهيرة، ومزرعة النخيلة اللبنانية ومغر شبعا. كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية على علو متوسط، في أجواء مناطق النبطية ومرجعيون والخيام ومدينة صيدا ومنطقة إقليم التفاح على علو متوسط.