أعلنت الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي لبيت المقدس، التي تتخذ من مدينة عمان مقرا لها، أنها تعد حاليا استراتيجية «للدفاع المدني» عن القدس، تهدف إلى دمج مؤسسات المجتمع المدني وإشراكها في حماية القدس وتعزيز صمود سكانها، إلى جانب جهود صانعي القرار والسياسيين، ليصار إلى رفعها إلى القمة العربية المقبلة. وقال رئيس لجنة القدس وفلسطين الأمين العام للمؤتمر الإسلامي عزت جرادات في تصريحات صحافية: إنه تم الاتصال بعدد من الخبراء في عدد من الدول الإسلامية؛ للمساهمة في إعداد الاستراتيجية التي جاءت لدمج المجتمع المدني في قضية القدس بشكل عملي، وتقديم مساعدات مادية ومعنوية للقدس وسكانها، سعيا لدعم صمود المدينة عمليا وبشكل يساند الجهود السياسية بهذا الإطار. وأضاف: إنه خلال الأسبوع المقبل سيتم بالاستعانة بخبراء من الدول الاسلامية، لبلورة الأفكار العريضة لهذه الاستراتيجية، ووضع أسس للمساعدة ومنهجية لدعم صمود القدس وسكانها، في قضايا التربية، والإسكان، والقضايا الصحية والاقتصادية، وكل ما من شأنه دعم صمود الشعب في القدس، ووضع خطة واضحة لذلك عمليا، بعيدا عن الدعم الكلامي. ومن المنتظر الانتهاء نهائيا منها في ديسمبر المقبل، لترفع إلى القمة العربية المقرر عقدها في مارس المقبل. وختم إلى أن هذه الاستراتيجية تم الاتفاق على إعدادها خلال الندوة العالمية لشؤون القدس التي عقدت بعمان أخيرا بعنوان «من أجل صمود القدس سكانا وعمرانا وهوية» بتنظيم من المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس الأردن.