قبيل الغروب ومثل كل يوم على طريق الموت كان لأحدهم موعد مع حفر المعطن في دهوان، إحدى قرى منطقة جازان. هذه المرة دق جرس الخطر على طاولة الطرق والمواصلات على امتداد الطريق المؤدي للمعطن والمنعطف المائي وشاطئ الحقول المتشبعة بمياه السيول التي تحولت إلى دهاليز مخيفة. الذين شهدوا الحادث المؤلم والمؤسف قالوا: بأنه تصادم وجها لوجه بين طرفين كان كل منهما هاربا من (المطب) الحفرة التي أعاقت السير منذ فتره طويلة. إنه طريق الموت، وهذا الحادث ليس الأول بل يضاف للعشرات من الحوادث المرورية التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء بين قتيل ومصاب ومعاق لا يرجى برؤه. ولكن السؤال، من هو المتسبب؟ هل هو إهمال المواطن نفسه؟ أم الشركات والمقاولون وأصحاب المشاريع السلحفائية ؟ أم إدارة الطرق التي لن يعجزها أن تردم تلك الحفرة بكيس من الإسمنت وهذا أضعف الإيمان. أحمد زيلعي جازان