وصف الشيخ الدكتور صالح بن محمد الونيان أستاذ السنة وعلومها في جامعة القصيم والمشرف العام على المستودع الخيري في بريدة، إقدام المطلوب الأمني سعيد الشهري على تكفير والده بالجرم الكبير لنواح عدة، منها؛ تكفير المسلم وهذا لا يجوز، ومنها عقوق الوالدين، والسعي في الإفساد في الأرض «والله لا يحب المفسدين». وقال الشيخ الونيان وهو إمام وخطيب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في مدينة بريدة في حديث هاتفي مع «عكاظ»: إن تركه للصلاة مع جماعة المسلمين في المسجد مخالفة بحد ذاتها، وإن رمي الجماعة بالكفر جريمة لأن شبهته داحضة تدل على جهل مركب. وبسؤاله عن تلقي الشهري راتبا شهريا من وزارة الداخلية بينما كفر الحكومة بحسب فكره المنحرف، قال: هم بهذا يردون على أنفسهم، وكالعادة ما فيه نفع لهم فإنهم يبررون لأنفسهم وغيرهم بخلاف ذلك، فيبيحون لأنفسهم التشبه بزي النساء متنكرين وعدم الصلاة في المساجد بحجة الاختفاء، وهذه منكرات ومن الكيل بمكيالين، والناس ليسوا بدرجة من الغباء بحيث تنطلي عليهم هذه المتناقضات. وحول دعوة القاعدة في اليمن إلى التبرع المادي لمن زعمت أنهم مجاهدون، قال الونيان: لا يجوز التجاوب مع تلك الدعوات، فالتعاون معها والبذل لأصحابها من التعاون على الإثم والعدوان، والمسلمون اليوم قد عرفوا مقاصد هؤلاء ودعواتهم أصبحت لا تجدي. وحمل الشيخ الونيان على المطلوب الشهري وسلوكه في التسلل لليمن بعدما اختطف طفلين هو ليس أبوهما قائلا: خروجه متسللا من شق عصا الطاعة وأخذ أطفال غيره اعتداء على الغير، ذلك أنه لا يجوز تعريض الأبرياء للخطر ووجه في حديثه أربع رسائل لأولياء الأمور، المجتمع، المحاضن التربوية، وللشباب أنفسهم، وقال: رسالتي الأولى: لأولياء أمور الشباب أن يختاروا لهم القدوات الصالحة والرفقة الحسنة، وأن يحذروا من قرناء السوء سواء كانوا محسوسين أومن خلال الشبكة. والرسالة الثانية: إلى المجتمع بأسره بأن الأمن مطلب مهم وخيار لا أولوية عليه وأن أعداء الأمن أعداء لنا. والرسالة الثالثة: إلى المحاضن التربوية بأن تشعر الناشئة بأهمية ثقافة البناء الاجتماعي وأن الإسلام يأمر بالبناء والمحافظة على المكتسبات، وأن ثقافة الهدم لا تجدي إلا مزيدا من التدمير، ولا بد أن نشعر الأبناء بأن بلادنا احتضنت ورعت وعلمت وبذلت، فهل جزاؤها أن يوجه الخنجر إلى صدرها، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ولا بد أن تعلمهم أن حب الوطن من الدين كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) «هذا أحد جبل يحبنا ونحبه». والرسالة الرابعة: هل تستوي الظلمات والنور والإصلاح والإفساد؟ فإذا لم يستطع الشاب أن يحمل القلم النافع فليحذر أن يحمل الخنجر القاطع.