طالب الأمين العام لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الإعلام بتعميم فكرة الوسطية وتبنيها من خلال وضع خطة عملية يقوم عليها خبراء متخصصون من الإعلاميين والعلماء والدعاة والمفكرين والتربويين، بعد دراسة مستفيضة لها من كافة الجوانب. وقال: إن التيسير ليس معناه التهاون في أمر الدين، فالوسطية هي أن تيسر عندما يقتضي الأمر التيسير وتشدد عندما يقتضي الأمر التشديد، فمنهج التيسير من ركائز منهج الوسطية، مشيرا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: « إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا منفرين».. وبين القرضاوي أن من معاني الوسطية، العدل، الفهم الشمولي للإسلام، الإيمان بمرجعية القرآن الكريم والسنة النبوية للتشريع، الحرص في فهم الإسلام وتعاليمه على الروح والجوهر قبل الشكل والمظهر، احترام العقل والتفكير، ومقاومة الجمود والتقليد، وإعطاء العقل مكانته في فقه الدين، وفي فهم الكون والحياة، دعوة المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، وحوار المخالفين بالتي هي أحسن، التركيز على المبادئ والقيم الإنسانية والاجتماعية، تبني منهج التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوة، والتسامح والحوار في المختلف فيه، والحرص على البناء لا الهدم، وعلى الجمع لا التفريق، إنصاف المرأة وتحريرها من رواسب عهود التخلف المجافية لحقائق الإسلام، ومن آثار الغزو الفكري المناقض لمبادئ الإسلام، الاعتراف بحقوق الأقليات الدينية، ومعاملتها بما يوجبه الإسلام من البر والإقساط، الدعوة إلى تجديد الدين من داخله، وإلى إحياء فريضة الاجتهاد من أهله في محله، سواء كان اجتهادا انتقائيا أم اجتهادا إنشائيا، الدعوة إلى فقه جديد «الفقه القرآني