يقف بقامته البيضاء على أرض فسيحة، يبعث في نفس الناظر أملا لا يزال يوأد، وشجرة أمنيات لا تلبث أن تعضد، يقف إلى جوار الطريق، ويستوقف حسرة المارة، ويستمع لأنين مرضاهم. مستشفى نمرة، اسم من دون مسمى، أطلال لصرح لم يتم، مخاض طالت مقدماته فولدت مسخا، انتظره أهل العرضية الشمالية كثيرا فنهض، ولكنه مات واقفا. الأهالي يناشدون المسؤولين، المستشفى يقف على عكازين، المشروع سلم للمقاول في 8/4/ 1424ه، ومدة تنفيذه ثلاث سنوات، والآن ست سنوات واقتربت السابعة وما زلنا ننتظر! يفترض أن المستشفى سينهي معاناة أكثر من سبعين ألف مواطن، ما لبثوا أن تحولوا إلى حالمين وهو إلى مجرد حلم. منصور إبراهيم الحذيفي العرضية الشمالية