مازال المتقدمون على ديوان المظالم (المرتبة السادسة) ممن وصلوا للمرحلة النهائية وعددهم 735 للمفاضلة على 402 وظيفة، ينتظرون عل أحد يستجيب لهم، واتخذوا من منبر “الوئام” نافذة ليراهم ولاة الأمر منها ويلبوا مطالبهم. وكانوا تقدموا على تلك الوظائف بتاريخ 16-7-1431 مبتهجين فرحين. ثم ما إن لبثوا فترة حتى أعلن ديوان المظالم عن اختبار تحريري لجميع المتقدمين الذين تجاوزوا العشرين ألفا، فتجاوزوه، بعدها بفترة ليست بالقصيرة. وأشار المتقدمون أنه تم الإعلان عن مقابلة شخصية لكل من تجاوز الاختبار التحريري (السابق)، وكل هذا تم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وهذه المقابلة مكونة من عدة لجان وكان كل شيءٍ على مايرام. أفادوا أنه حين أتى الإختبار التخصصي (لأصحاب المرتبة السادسة) وعددهم ثلاثة آلاف متقدم أو يزيدون، بعدها أعلن ديوان المظالم عن قبوله ل 735 السابق ذكرهم لعمل مفاضلة في ديوان الخدمة المدنية، مع أنهم ذكروا سابقًا أن وظائفهم هي مسابقة وليست مفاضلة؟ ويتساءل مقدمو الشكوى “كيف يفاضلوا بيننا وهي مسابقة؟ ألا يعلمون أن البعض منا ترك وظيفته في القطاع الخاص، والآخر فاتته بعثة وذاك أجّل الدراسة، ظنًا منهم أنهم سيتوظفون مباشرة، وأنها مسابقة كما أعلنوا؟!!”. ويؤكدون أنه رغم ذلك المهم عبأوا الأوراق وأرفقوا المؤهلات لتقديمها للخدمة المدنية، كما جرت عادة المفاضلات، وذلك بتاريخ 25-2-1432، ومنذ ذلك الحين وهم يتصلون إما بديوان المظالم أو ديوان الخدمة المدنية، ولامن مجيب، ومر مايقارب الشهرين !!!، وكأنهم يطلبون منهم عونًا أو صدقة؟ تجدر الإشارة أن أصحاب المرتبة الرابعة الذين تقدموا معنا بنفس اليوم استلم الأساسون منهم وظائفهم، ثم نزلت دفعة إحتياط، ونزلت الثانية، وهاهي الدفعة الثالثة في الطريق !!! أما هم فليس لهم مجيب. وعبر “الوئام” يناشدون النظر في أمرهم، وتعجيل أمورهم أسوةً بزملائهم أصحاب المرتبة الرابعة، لأن أغلبهم تكبد الخسائر ذهابًا وإيابا من الرياض وإليها، لكل مقابلة أو اختبار. ويقولون في الختام “متى تنتهي رحلتنا التي عنوانها (9 أشهر من المخاض ولم تولد الوظيفة بعد)، إننا لا نتهم أحدًا لاديوان المظالم ولا ديوان الخدمة المدنية، ولكننا نريد جوابا، لماذا كل هذه المماطلة والتسويف؟ ومن المسؤول عن ذلك؟”.