لنفترض أن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة وجد أن الولاياتالمتحدة ارتكبت جرائم حرب في ردها على هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في عام 2001، ويخلص التقرير إلى أن الإرهابيين يتحملون المسؤولية في هذا الكم من الضحايا، إلا أن اللوم يتوجه إلى الولاياتالمتحدة التي شنت عملية الحرية الدائمة، الحرب على أفغانستان، وأوقعت العديد من المدنيين، وعلى هذا تكلف الأممالمتحدةالولاياتالمتحدة بتشكيل تحقيق داخلي لمعاقبة مرتكبي هذه الحرب، أو مواجهة إجراءات المحكمة الجنائية الدولية.. هذا هو الإطار الذي عملت فيه لجنة المحقق الأممي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، الذي تكفل بالتحقيق حول نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة، ونتيجة للموافقة على التقرير في مجلس حقوق الإنسان فإنه سينتقل التقرير إلى نيويورك لمزيد من العمل. ثمة جزئية معيبة في التقرير؛ وهو أنه من بين 575 صفحة يعتمد على منظمات غير حكومية مناهضة لإسرائيل وشهود في قطاع غزة، والأكثر قلقا هو أن التقرير يقع في خطأ فادح ويتجاهل إسرائيل أنها دولة قائمة ويقارنها بحركة مثل حماس. في حين أن قتل المدنيين مذهب أساسي لحماس فهي التي ترشقهم بقذائف المورترز خلال معارك برية في الحرب على غزة.