برر رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبد المحسن القحطاني غياب المشهد الشعري السعودي عن برنامج احتفالية القدس بالقول: «إن القدس محفورة في ذاكرة الشعراء السعوديين، بل إن بعضهم خصص دواوين مستقلة لفلسطين وعاصمتها القدس، منهم: حسن القرشي، سعد البواردي، عبد الله العثيمين، ومحمد سعد الدبل وآخرون». وقال القحطاني ل «عكاظ»: «هناك إضافة إلى حفل الافتتاح حوار الشاعر والمؤرخ الدكتور عبد الله العثيمين الذي يشارك في الاحتفالية، وسيتخلل البرنامج إلقاء بعض القصائد لشعراء من فلسطين». احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية التي يطلقها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة اليوم، تستمر ثلاثة أيام في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في أبرق الرغامة. وأوضح رئيس النادي الدوافع التي جعلت المسألة الفلسطينية تقفز إلى واجهة اهتمام النادي: «أولا وزارة الثقافة والإعلام أرسلت تعميما على جميع الأندية الأدبية بأن تحتفي وتحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية والإسلامية.. وقد رأى النادي ألا تقف هذه الاحتفائية على محاضرات أو ندوة، إنما تستكمل المنظومة عن الثقافة المرتبطة بالقدس والمنتمية لعروبتها وإسلامها، فكانت هذه الأيام». وأضاف: «هناك برنامج حاشد يتخلله تقديم فلكلور شعبي ودراسات نقدية عن الرواية والشعر والموروث الشعبي الفلسطيني. وهناك اتصال مباشر بالأديب والروائي يحيى يخلف، إضافة إلى مشاركة شاعرات وشعراء لهم نصوص شعرية عن فلسطين». وأمل القحطاني لهذه الاحتفائية أن تخرج كما خطط النادي لها، مثنيا على جهود عضو مجلس الإدارة عبد الله التعزي في هذا السياق، الذي بذل جهدا ملموسا لإبراز الاحتفالية. يشار إلى أن الأنشطة تستهل بحفل خطابي تلقى خلاله كلمتان ترحيبيتان لكل من رئيس نادي جدة الأدبي والقنصل الفلسطيني في جدة، ونشيد فلسطيني (صباح الخير)، وقصيدة (أنا متأسف) للشاعر سميح القاسم، وقصيدة أخرى للشاعر عبد الرحمن بارود، وفيلم وثائقي عن القدس، وعرض للفلكلور الفلسطيني. ووفقا للجدول المعد للأنشطة، فإن الأنشطة التي تقدم يوم غد تتضمن عرضا وثائقيا لشخصيات ثقافية فلسطينية، محاضرة للدكتور عبد الله مناع بعنوان (القدس عاصمة الثقافية العربية(2009): الفرح والمأساة!)، عرضا مصورا لقصيدة القدس للشاعر تميم البرغوثي، فلكلورا فلسطينيا، محاضرة عن الرواية الفلسطينية للروائي عبده خال، عرضا مصورا لقصيدة (عابرون) للشاعر محمود دريش، ومحاضرة (القدس: حكاية شعب لن يموت وحق لن يضيع) للدكتور إبراهيم عباس، وتختتم بنشيد الغضب الساطع. أما يوم الخميس فتشمل الأنشطة عرضا وثائقيا للملابس الشعبية الفلسطينية، فيلما وثائقيا للرحلة الفلسطينية، عرضا فلكلوريا فلسطينيا، ومحاضرات لكل من: إيمان الوزير (الثوب الفلسطيني يحكي حكاية)، الدكتورة لمياء باعشن (تهويد المأثورات الشعبية الفلسطينية)، ومحاضرة للدكتورة أميرة كشغري.