نشرت صحيفة إزفيستيا الروسية مقالا حول تعاون روسيا والهند في تصميم وإنتاج صواريخ جديدة تزيد سرعتها بأكثر من ثلاث مرات سرعة الصوت. وذكرت أن روسيا والهند ستتعاونان في تصميم وإنتاج صواريخ حديثة تزيد سرعتها بثلاث مرات سرعة الصوت، ما يجعلها عمليا غير قابلة للاعتراض من قبل وسائل الدفاع الجوي. ولا يوجد سلاح مماثل لدى أي جيش في العالم حاليا. ولم يحدد لحد الآن حجم النفقات التي ستصرف على تحقيق هذا المشروع، إلا أن مليارات الدولارات سيجري توظيفها. وسيحل هذا الصاروخ محل صاروخ (براموس) فوق الصوتي. وقد أطلق عليه الجيش الروسي تسمية (ياخونت) وتزود به حاليا السفن والمنظومات الصاروخية الساحلية. وقد تنصب مثل هذه الصواريخ على ظهر الطائرات من طراز (سو 30 إم كا آي) والغواصات. وناقشت الصحيفة مسألة تصميم وإنتاج الصواريخ الجديدة، قائلة إن اللجنة الحكومية الروسية الهندية المشتركة الخاصة بالتعاون العسكري التقني عقدت اجتماعها في موسكو 13 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك تحت رئاسة كل من وزيري الدفاع الروسي والهندي أناتولي سيرديوكوف وكوريان أنتوني. جدير بالذكر أن تسمية صاروخ (براموس) أتت نسبة إلى نهر براهمابوترا الهندي ونهر موسكو الروسي. ويعتبر هذا المشروع ناجحا بالمعايير العسكرية والاقتصادية، علما أنه تمخض عن صنع صاروخ مجنح فريد من نوعه، وبوسعه أن يعمل بمفرده أو ضمن سرب صواريخ. وتمكن منظومة التحكم الذكية الصاروخ الطائر بسرعة تقل قليلا عن (3 ماخ) أي ثلاث سرعات صوتية (أو بمعنى آخر تزيد بمقدار ثلاثة أمثال سرعة صاروخ «توموغافك» الأمريكي)، ليدمر أي أهداف بحرية. كما بوسع منظومة الصواريخ من هذا النوع اكتشاف الأهداف المعادية على نحو مستقل والتخطيط للهجوم، فضلا عن تفادي وسائل الدفاع الجوي المعادية. وفي حال استخدام الصاروخ من هذا النوع ضمن سرب، فإنه يميز هدفه الرئيس، وبحيث يكون هناك صاروخ ينزل ضربة في البداية وصاروخ آخر يحمي من تأثير وسائل الدفاع الجوي المعادية. وبعد تدمير الهدف الأساس تعمل الصواريخ على إعادة توزيع الأهداف من حيث أهميتها وتستمر في ضربها.