تشهد جدة والعلا ومدائن صالح في الأسابيع القليلة المقبلة بدء تصوير مسلسل جديد بعنوان «الشبح». وأوضح ل «عكاظ» الفنان والمنتج حسن عسيري أن هناك جولة لمدير وحدة الإنتاج ثامر الصيني لتلك المدن لتحقيق هذا الغرض. وأشار عسيري إلى إنتاج أعمال ملحمية تأتي حلقاتها بالمئات، منها عمل اجتماعي تراثي واجتماعي كبير عن مكةالمكرمة، كذلك تصوير الجزء الثالث من «أسوار» في جدة. وأكد أن «الإعداد للجزء الرابع من مسلسل «بيني وبينك» بدأ، ولن يكون له علاقة من قريب أو بعيد بما قدمناه كثلاثي في الأجزاء الثلاثة السابقة»، موضحا أن «المسلسل سيكون متصلا منفصلا، وليس على منوال متسلسل الأحداث كما كان في الأجزاء الأولى»، لافتا إلى وجود «الكثير من خطط العمل التي سنسير عليها وفق استراتيجية معينة يصعب علينا الإعلان عنها اليوم، فالوقت ما زال مبكرا، لكن هذه المرة هناك موضوع أخر جديد في جوهره وطرحه، وسنستفيد من الأسماء الشابة والوجوه التي تخرجت من «صدف» حاملة موهبتها التي تقدمت بها عندما كنا قد طرحنا دعوة للموهوبين عبر الإنترنت، كذلك فتحنا أبواب تعامل مختلفة لدعم الجوانب التي تشهد ضعفا في العناصر السعودية العاملة فيها مثل الإخراج والكتابة والعمل التقني في الفن والإعلام الحديث». قدرة فنية وأكد عسيري أن عمر الديني «رجل تميز بالتفوق في إدارة الإنتاج للأعمال الفنية الكبيرة، وله قدرة فنية متميزة أذهل المصريين الذين يعملون في التخصص نفسه عندما أدار العملية الإنتاجية لمسلسل «الملك فاروق» الذي كان من إنتاجي، وصور في القاهرة إلى جانب كونه ممثلا جيدا». وعن أفلام «الساكنات في قلوبنا»، قال عسيري: بدأنا تصوير مجموعة جديدة في جدة تصل إلى عشرين حلقة، وتصور كأفلام وتقدم كعمل تلفزيوني، وعناوينها: حنان امرأة، زوجة أبي، رجاء بلا أمل، الملياردير، معزوفة الدمع والدم، ضربة شمس. وأضاف «كانت قد أسعدتني نجاحات المجموعة الأولى من «الساكنات في قلوبنا» عند عرضها على MBC، وهي المجموعة التي صورت العام الماضي، وحصدت حين عرضها أعلى نسبة مشاهدة متفوقة بذلك على جميع البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية وفقاً للإحصائية التي أعدت من قبل شركتي «ايبسوس» و «بارك» في مطلع يناير الماضي، وظهرت نتائجها في تلك الفترة، بعد أن نالت تلك السلسلة المتميزة من الأفلام إعجاب الجمهور الأمر الذي ساهم في استقطاب العديد من جمهور الشاشة الصغيرة، وكانت هذه الأعمال تحمل رؤية واقعية يبرز في مجملها عنصر التشويق الذي يطرح المرأة كمحور رئيسي في أحداثها، وهو المسار الذي تميزت به هذا السلسلة من الأفلام». حقوق المرأة ولفت عسيري إلى أنه أراد «من هذه التجربة كمنتج منفذ الدفاع عن حقوق المرأة بكل تجرد وشفافية، وجاءت المبادرة في فكرة طرح هذه النوعية من الأفلام التلفزيونية، حيث جسدت صورا متنوعة من معاناة المرأة في سابقة هي الأولى من نوعها في الدراما التلفزيونية العربية». ورأى «أن فريق العمل أحدث بتقديم هذه النوعية من الأعمال الدرامية منعطفاً مهما في صورة الدراما التلفزيونية، ليس على مستوى المملكة والخليج فحسب بل في عموم أرجاء الوطن العربي». واعتبر عسيري أن «المجتمع الخليجي ربما لا يتقبل رؤية تعرية هذه النماذج؛ لأنها قد تمس أحدهم، لكن عندما يحمل عمل مثل «الساكنات في قلوبنا» قضايا المرأة على عاتقه بمختلف ألوانها، لا بد أن نصفق له، فهناك من دون أدنى شك جرأة في الطرح لم تخدش حياء المشاهد بل أوصلت له الرسالة واضحة». وأضاف «نحن أمام سلسلة أفلام تقدم الواقع بكل صراحة، ففي السابق كان البعض متحفظا على طرح هذه النوعية من القضايا على الشاشة؛ لأن ما قدم سابقا كان يخدش الحياء، لكن في «الساكنات في قلوبنا» تبدلت هذه الصورة؛ لأنه قدم المرأة في أكثر من حلقة بصورة واقعية وحقيقية، فالعمل لم يقدمها كنموذج للجسد فقط، إنما قدمها على صورة ضحية لمجتمع لم يرحمها حتى من أقرب المقربين إليها». وتميز «الساكنات في قلوبنا» بمشاركة كبيرة من النجوم والفنانين المعروفين، والتنوع في كتابه مثلما تنوع أيضاً في عدد مخرجيه، حيث تناوبوا تباعاً على عملية الإخراج، وتولى الإشراف على متابعة عمليات التصوير وإدارة الإنتاج التي يقف وراءها قدرات شابة مثل كامل جابر وجلال صالح جلال.