• مارادونا لم يحتمل الغبن فقال بعد تأهل الأرجنتين لكأس العالم أهدي هذا النصر للشعب الأرجنتيني باستثناء الصحافيين. • وقبله رفض حسن شحاتة المدرب المصري الحديث مع أي صحافي في أعقاب عودته من بطولة القارات وبرر هذا التصرف بعبارات رفضتها ذاكرتي لأنها قاسية. • وعندنا قال ناصر الجوهر أحتاج إلى عيون زرقاء لكي يحترمني الصحافيون. • ولعلكم تذكرون وتتذكرون تلك اللقطة التلفزيونية التي أبرزت ضرب مدرب لصحافي في حادثة تتكرر كثيرًا في أمريكا الجنوبية. • لم تستفزني آراء المدربين تجاه الصحافيين لا سيما وأن مارادونا «علق الجرس» بقوله لقد عاملني الصحافيون كأنني برميل نفايات. • فهل أسطورة مثل مارادونا يستحق أن يحول بفعل كرة القدم إلى مكان للقاذورات ... تبا لهذا النقد و تبا لهذه العبارات. • لكن إلى متى تظل العلاقة بين المدرب أي مدرب والصحافي محكومة بإنجاز وإخفاق وبفوز وهزيمة. • لمجرد خسارة أو خسارتين بإمكاننا نسف عمل موسم أو هكذا أتخيل . • وفي المقابل هناك مدربون يخافون الإعلام عندنا أو عند غيرنا عربا كانوا أم عجما فالإعلام صوت نافذ بإمكانه إسقاط مارادونا لحساب أسماء مغمورة في كرة القدم وبإمكانه جعل من مازدا السودان أفضل مدرب في العالم. • لا أرفض الحوار مع المدربين ولا أرفض النقد فأنا مثلكم الخسارة تستفزني والمكسب يجعلني أتعاطى مع الحالة بنشوة . • إلا أنني أعتقد وهو اعتقاد جازم بأن دخولنا كإعلام رياضي على خطوط تماس معنية بالأمور الفنية يضعف من نقدنا و يحولنا أمام المهنيين إلى نقاد انطباعيين لا نتكئ أبدا على تجربة فنية تسمح لنا أن نتعمق في أدق الأمور الفنية. • فكل ما نملك كإعلام رياضي خبرات متفاوتة بين جيل وجيل لكنها هذه الخبرات وإن تفاوتت من اسم لآخر لن تسمح لنا بوصف أي مدرب بأنه برميل نفايات كما فعلت الصحافة الأرجنتينية . •ويراد من هذا القول الذي استهل به مارادونا مؤتمره الصحافي في أعقاب فوز الأرجنتين على منتخب الأورغواي التأكيد على أنه رمي بأبشع العبارات ووصف من إعلام بلاده بأقذر الصفات . • وهل هناك أقسى على الإنسان بأن يشبه بقرد أو يقال عنه المدمن ... والمخمور ..هكذا قيل عن مارادونا ولا أدري ما الذي قالوه بعد أن تأهل في الرمق الأخير . • فمتى يهادن الصحافيون المدربين؟ سؤال أطرحه وإجابته سأضعها على الرف حتى يأتي اليوم الذي نتصالح فيه مع المدربين . • ومن قديمي الجديد أروي لكم حكايتي مع مدرب الأهلي العالمي تلي سانتانا حيث وصفته بعد هزيمة الأهلي بأنه مدرب مقلب . • وما إن قرأ أحد الأحبة الصادقين ما كتبته حينها قال «سانتانا مقلب». • لم أجبه بل أجابني هو صحيح غلطتك لكي لا يتحول رأيك إلى نكتة . • السالفة مرقت لكنني لم أنسها و لن أنساها فالحياة دروس . ومضة صفر زائد صفر قلي كم يساوي .. يعني الذمة من الذمة برية . للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة