مجموعة من الراقيات (الشرعيات) يطالبن بجمعية أو هيئة تراعي مصالحهن وتكون مرجعا، وهن يمارسن الرقية. واستقصدت وضع الشرعيات بين قوسين للحديث فيما بعد عن شرعنة ما يدر أموالا طائلة باسم الدين، وقبل هذا وفي مدينة الرياض ارتفعت أجور الراقيات بدلا من الراقين لخدمة الممسوسات من النساء؛ لأن كثيرا من ذوي هؤلاء النساء لا يرغبون بأن تتعرض نساؤهن للراقين مما أسهم في توليد طاقة عاملة جديدة مهمتها إخراج الجن من أجساد النساء. وكما حدث مع الأطباء وتحيدهم بدأ الآن فصل الراقين الذكور عن المهنة مع تكاثر المدعيات بالمس أو السحر لتجد المرأة مجالا خصبا لدر الأموال باسم الرقية. وفي السابق كنت أقول أعجب لمواطن سعودي لايجد عملا بينما باستطاعته أن يتحول إلى راق بين ليلة وضحاها ويقفز إلى سماء الثراء بكل يسر وسهولة ومن غير وجع دماغ، يكفي أن يتخذ هيئة معينة ليصبح الراقي الذي يخرج الجن ويقلع العين ويذيب السحر بمجرد أن يضع يده على مريض أو مريضة. ولأننا نسير بقاعدة الفصل بين الذكور والإناث في كل أمر فمن باب أولى أن تتواجد راقيات فليس من المعقول أن يأخذ الرجال كل شيء في مجتمع نصفه بحاجة إلى العلاج والرقية وإلا من للنساء المسكينات اللاتي تحولت أجسادهن إلى أحواض سباحة للجن. إحدى الراقيات في مدينة الرياض (وعلى ذمة موقع قضايا سعودية) وضعت تسعيرة لرقيتها معتمدة على رغبة ذوي المريضة، فإن كانوا راغبين في إنطاق الجني سوف تكون الرقية بألف ريال، وإن لم يرغبوا في إنطاق الجني فالرقية ب700 ريال. وبالتأكيد هذه التسعيرة خاصة بالجن السعوديين أما الجن من دول لاتتحدث العربية فسوف تعتمد الرقية على سعر الدولار أو اليورو.. وهذه التسعيرة فقط من غير (تفلة) الراقية ولا يدخل فيها الماء المقروء عليه وليست شاملة المراجعة. ويمكن لهذه الراقية أن توسع مجالها وتدخل في المجال السياحي، فيمكنها تقديم عروض للراغبين في سماع أصوات الجن بتسعيرة تتفق في تثبيتها مع أي مركز من المراكز الكبيرة.. ويمكن خبرتها تمكنها من جعل الجني يرقص دوسري أو سامري أو العرضة الجنوبية بمقابل آخر. هذا الجنان يمارس يوميا مع شرعنته واستغفال الناس باسم الدين يحدث هذا الدجل عيانا بيانا ولو قلت إن هذا استغفال لعقول الناس وظروفهم المرضية بينما باستطاعة أي إنسان أن يحصن و يرقي نفسه بنفسه، لكن الأرباح والأموال التي تأتي مشرعنة سهلة القبض عالية الأجر فلماذا لا تشرعن مادام المستفيدون قلة هي من تحتكر هذا الأمر وكأن الله قد منحهم إيمانا يفوق إيمان كل من هم داخل البلد.. والويل لك لو قلت اذهبوا إلى المستشفيات بدلا من هذا الدجل الواضح عندها سينهض ألف جني من بني الإنس مدافعا عن إخوته بأن ما يحدث هو حقيقة لاتقبل الجدل. المهم هذه وسيلة جيدة لأي عاطل ذكرا كان أو أنثى لكي يعمل ويكسب في اليوم ما لايكسبه وزير في شهر، وأتمنى أن لا أسمع شابا أو شابة يقول إنه لم يجد عملا، لنقول على طريقة عادل إمام (اتكلي على الله واشتغلي راقية) ورزق الراقين على الممسوسين والمخبلين والمدموغين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة