الخوف من، خلق الله الخفي، (الجن) جعل رجلا في منطقة الأحساء يخرج عن طوره، ويحرق منزله لطردهم منه، حسب تحقيق إدارة الدفاع المدني بالمنطقة، المحال لمركز شرطة الصالحية الذي يتابع الحادثة. هذا الهلع هو ما كنت أحذر منه في عدة مقالات في هذه الزاوية، والذي جاء من الإسراف بإعلام الإثارة عن الجن، والمس، والسحر وما إليها، لأن في الناس بسطاء يصابون بالهلع، ويقودهم ذلك لما هو أكثر من حرق منزل، والإعلام، الذي ذكرته لا يتسم بالإثارة فقط بل هو مقرون بكثير من الدجل الفاضح حول تأثر حياة الناس ببعد روحي شرير غير منظور، أو محسوس حتى أنهم ينسبون أمراضا نفسية كثيرة لهذا المس، والسحر، وغيرها، ويهيمن على هذه الإثارة قطاع أعمال واسع يستفيد المال الجاهل، ويخلق الوظائف لحرب المجهول الخفي من شر الجن، وسحرة الإنس، ويجاهر بالترويج، ويشخص الحالات تشخيصا طبيا ثم يقترح الرقى المناسبة، وعندما نحذر من الإسراف بزعم الخبرة، والخروج عن الرقى النبوية المعروفة من القرآن، والأدعية الواضحة العبارات يخرج من يقول لنا إننا ننكر وجود الجن أو السحر، مع أننا نتقيد بأساس العلم التجريبي وهو (ما لا نستطيع إثباته لا نستطيع نفيه)، فنحن نقر ما أقره القرآن باليقين، ونؤمن برقية القرآن، لكن ما يشاع عبر الوسائل المختلفة يتجاوز المعقول، ويصيب رهطا من الناس بالهلوسة، وهؤلاء المساكين الخائفون المرعبون من سذج الناس، لا يعدمون من يقترح لهم الحلول الغريبة بزعم رقية، أو فك سحر من علم بالجن والسحر، ومن يأخذ علمه من بطون كتب التصنيف في العصور الجاهلة، والتي لا تختلف عن كتب ما يعرف بالأوفاق، وكتب استحضار الجن، وأخذ العهد عليهم، ويقوم بهذا إنسان بلا علم حتى لو لم يدع أنه ساحر، أو مهرطق، يتلفظ برقى تخرج عن مفهوم الكتاب، والسنة، نعوذ بالله من حال السوء. الحملات الإعلامية التي قصد بها خيرا بالتحذير من السحر ومس الجن بدأت تؤتي ثمارها بالهوس والوساوس عند بسطاء الناس فحمدا لله الذي سخر لنا من ينشر الهلع بين الناس السذج حول خطر السحر عليهم لكي يجد إنسان آخر وظيفة باسم الرقية مثله مثل من يقنع الناس بمعرفة ما سيحصل في أقدارهم من أضغاث أحلامهم ويحصل على المال مقابل ذلك، والمؤسف أن هذا يأتي من منسوبي التدين وهم الأجدر بالتعقل، وطمأنة الناس بآيات الله وذكره، بدلا من ادعاء علم لشفائهم. الإسلام دين العقل منذ ظهوره، وأي شيء خارج العقل، والمنطق هو من وحي أديان أخرى، وخرافات روجها بين المسلمين رجال الوعظ دون أن يعلموا، والمسؤولية اليوم على مؤسسات علوم الدين الشرعي، وعلمائها للنهي عن ترويج خرافات السحر، وتلبس الجن لكل من هو مريض نفسيا دون تحديد واضح للممسوس بإثبات غير ما نسمعه من دجل أصحاب الكسب من الخرافة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة