كشف تقرير، إن الأطفال أحدث أسلحة الحرب الدموية الدائرة في أفغانستان، حيث تجندهم طالبان وتنظيم القاعدة لحمل متفجرات أو كانتحاريين ضد قوات التحالف هناك. وذكر تقرير شبكة «CBS» الأمريكية، إن أطفالا، بعضهم في سن السابعة، يجري تدريبهم على استخدام الكلاشينكوف وتنفيذ هجمات، فيما يخدع البعض لحمل متفجرات، من بينهم «عيد الله»، 11 عاما، الذي طلب منه نقل سلة فواكه، دست بينها قنبلة، إلى قيادي محلي يتعاون مع القوات الأمريكية. وانفجرت القنبلة قبل الأوان وفقد عيد الله إحدى ساقيه: «أنا حانق لأنني لم ارتكب أي جرم وفقدت ساقي». وأصيب ثمانية من الأطفال بجراح في الانفجار. وقال العقيد بناجمين كام، من الجيش الأمريكي: «هذا يعكس لنا مدى استعداد القاعدة للقيام بأي شيء ولا مبالاة التنظيم بهؤلاء الأطفال الأبرياء». وغالبا ما يرسل أولياء الأمور أطفالهم طواعية إلى معسكرات التجنيد التابعة للقاعدة وطالبان مقابل وعود مغرية كتوفير الطعام المجاني والمأوى والتعليم. وتزايدت حدة الهجمات التي تشنها مليشيات الحركة المتشددة على القوات الدولية في أفغانستان، في الآونة الأخيرة. وتحارب القوات الدولية طالبان منذ أواخر 2001، واستجمعت الحركة قواها خلال الأعوام القليلة الماضية، ونفذت مئات الهجمات التي استهدفت الحكومة والقوات الدولية. وسيطرت طالبان على 90 في المائة من أفغانستان قبيل الغزو الأمريكي الذي أطاح بالحكومة، وليس الحركة التي تفرق خلاياها لالتقاط الأنفاس وبانتظار الأوامر، وفق قيادي طالباني. وأصبحت الحرب التي تخوضها القوات الدولية ضد طالبان جزءا لا يتجزأ من الحرب ضد القاعدة، إلا أن كفة الحركتين رجحت، حيث يحرزان تقدما في الحرب ويرقبان عن كثب تراخي الدعم الشعبي عنها في الولاياتالمتحدة. ويرى مراقبون أن القاعدة ساعدت طالبان في النهوض من رماد الهزيمة التي ألحقتها بها القوات الأمريكية في بداية الغزو، حيث تحول مقاتلو الحركة إلى قوة عسكرية معقدة، يجمعهما هدف واحد: هو هزيمة الولاياتالمتحدة.