انتهت مأساة اختطاف الطفلة السعودية أصالة بنت يحيى الأيوبي (ست سنوات) بسلام البارحة، إثر تمكن السلطات الأمنية اللبنانية من القبض على رجل وامرأة من الجنسية السورية اختطفا الطفلة في سورية وأحضراها إلى لبنان لاستلام مبلغ الفدية. وأفصح وزير الداخلية اللبناني زياد بارود عن وجود تنسيق بين وزارته وسفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت لعملية رصد الخاطفين وتحرير الفتاة السعودية أصالة، إضافة إلى تنسيقهم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. وأوضح بارود أن عملية الرصد والتحري للخاطفين جرت في وقت زمني لم يتجاوز الساعات، واصفا عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية في تحرير الفتاة ب«المميزة» حيث لم تتعرض الفتاة لأي خطر. من جهته، ثمن والد الفتاة يحيى الأيوبي للوزير اللبناني بارود وقائد قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي ورئيس الشرطة القضائية العميد أنور يحيى جهودهم في إعادة ابنته إليه، مضيفا «في البداية اعتقدنا أن ابنتي مختفية وتائهة ولكن عند اتصال الخاطفين لطلب الفدية تبينا أنها مختطفة». وبينت مصادر أمنية أن تفاصيل عملية القبض على الخاطفين تمثلت في استدراجهما إلى مطعم للوجبات السريعة في بيروت لاستلام مبلغ الفدية ليفاجآ بكمين مدبر من رجال المباحث العامة. ونقلت السلطات اللبنانية الخاطفين إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية لاستكمال التحقيق، فيما حضرت أسرة الطفلة أصالة لاستلامها بعد محادثتها لهم هاتفيا بعد تحريرها. يشار إلى أن الطفلة أصالة اختطفت خلال تواجد أسرتها في سورية في 17 من سبتمبر (أيلول) الماضي، ونقلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمفاوضة على مبلغ الفدية مقابل الإفراج عنها.