حققت إسرائيل في حربها العام الماضي على غزة أهدافها العسكرية هناك، لكنها ومنذ ذلك الحين تعاني المزيد من عزلة سياسية، رغم سعي الإدارة الأمريكية إلى إطلاق المفاوضات بينها وبين الجانب الفلسطيني. ومن مضاعفات الحرب على غزة وعزلتها الحالية، فقد عارضت تركيا مشاركة إسرائيل في المناورات العسكرية التي يجريها حلف الناتو سنويا. واليوم تواجه إسرائيل تقرير المحقق الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون حول الحرب على غزة، والرد الإسرائيلي جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يستمر في عملية السلام إذا جرى اعتماد التقرير في الأممالمتحدة. في تقرير جولدستون، الذي كتب في 500 صفحة اتهمها بأنها استخدمت القوة المفرطة ضد الفلسطينيين وقتلت 1400 خلال الحرب، وشددت الحصار الاقتصادي ودمرت المباني الحكومية والبنية التحتية، واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، ناهيك عن إطلاق القذائف الفوسفورية والمسمارية على المناطق المدنية. وكذلك حماس، فإن التقرير يطالها في بعض نواحيها إلا أن الرفض الإسرائيلي كان الأكثر حضورا وغضبا، لكن على إسرائيل ألا تحذو حذو حماس.