القى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ظلالا من الشك على مصداقية التحقيقات الاسرائيلية والفلسطينية في مزاعم المنظمة الدولية بحدوث جرائم حرب خلال حرب 2008-2009 في قطاع غزة. وفي رسالة صيغت عباراتها بحذر الى الجمعية العامة للامم المتحدة قال بان يوم الخميس ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية حققتا في سلوك الجنود الاسرائيليين والمقاتلين الفلسطينيين امتثالا لقرار أصدرته الجمعية المكونة من 192 دولة في نوفمبر . لكن بان لم يقدم حكما حول ما اذا كانت التحقيقات (مستقلة وذات مصداقية وتتماشى مع المعايير الدولية). وقال في الخطاب الذي أرفقه بوثائق قدمها له الاسرائيليون والسلطة الفلسطينية حول تحقيقات الجانبين (لا يمكن الحكم على تنفيذ الاطراف المعنية للقرار). ووصف مسؤول غربي كبير خطاب بان بأنه (جامد الوجه واجرائي) ولم يتضح على الفور ماذا ستفعل الجمعية العامة ان كانت ستفعل شيئا ردا على الخطاب. وكان أكثر من 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا قتلوا بعدما شنت اسرائيل عملية الرصاص المصبوب على غزة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ على مدنها. وقال منتقدون ان اسرائيل استخدمت القوة العسكرية بشكل مفرط وبدون تمييز لكن اسرائيل اتهمت المقاتلين بالاحتماء بالمدنيين. وجاء قرار الجمعية العامة ردا على تقرير تابع للامم المتحدة أصدرته في سبتمبر لجنة تحقيق رأسها القاضي ريتشارد جولدستون وهو من جنوب افريقيا. وأفاد تقرير جولدستون بأن الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب أثناء الصراع الذي امتد من أواخر ديسمبر عام 2008 الى منتصف يناير 2009 لكنه ركز بشكل أكبر على اسرائيل. وأضاف أنه اذا لم تجر تحقيقات ذات مصداقية من جانب اسرائيل والفلسطينيين فان الامر يجب أن يحال الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ونفت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ارتكاب جرائم حرب. وقال بان في رسالته (دعوت كل الاطراف الى اجراء تحقيقات داخلية ذات مصداقية. أتمنى أن تتخذ مثل هذه الخطوات كلما كانت هناك مزاعم تعقل بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان).