أكد ل«عكاظ» رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب، أن الهيئة ستوزع قريبا كاميرات مراقبة في المواقع التي شهدت أنشطة بركانية وزلزالية أخيرا، إلى جانب صفارات إنذار في روؤس الجبال المطلة على الأودية. وأفاد نواب أن التحكم في الكاميرات سيكون عن بعد لضمان سلامة العاملين عليها، في حين أن الصفارات ذات صوت قوي يمكن السكان في بطون الأودية من اتخاذ الحيطة وقت جريان السيول. وأشار رئيس هيئة المساحة إلى وجود تعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ينطلق في العام المقبل لدراسة المنطقة الجبلية في جازان، وإيجاد الحلول المناسبة لوقف تساقط الصخور. ولفت نواب إلى أن الهيئة تنتظر وصول أجهزة متطورة ومحطات جديدة لرصد الحركة الجيولوجية في حرة الشاقة، الأمر الذي سيرفع مستوى المراقبة والتحليل، مطمئنا في الوقت ذاته أهالي محافظة العيص وما جاورها باستقرار الحالة الجيولوجية في الحرة، ما دعا الهيئة للتفكير جديا في سحب وإخلاء المعسكر والفريق العلمي الموجود في المنطقة. وأوضح رئيس هيئة المساحة أنه توجد 67 محطة رصد زلزالي في جميع مناطق المملكة، ثمانية منها في حرة الشاقة، مبينا في الوقت ذاته أن الهيئة تراقب 12 حرة رئيسية بشكل دقيق عن طريق فرق المساحة الجيولوجية. وأكد نواب أنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل والبراكين، إذ تنحصر التوقعات في مكان الحدث بحسب القياسات والرصد بأجهزة الهيئة وبالتعاون مع بعض الدول الأخرى عبر خرائط «in sar» التي تراقب انتفاخ القشرة الأرضية وقياسه بالسنتيمترات.