بعث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعد مغادرته شرم الشيخ البارحة، برقيتي شكر وتقدير للرئيس المصري محمد حسني مبارك ولرئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف. وأكد النائب الثاني على عمق العلاقات التاريخية السعودية المصرية، وحرص البلدين على توثيق العلاقات والتعاون وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري. وفيما يلي نص البرقية المرسلة للرئيس مبارك: «فخامة الأخ الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسرني في ختام زيارتنا لبلدنا الثاني أن أعرب لفخامتكم عن بالغ الشكر والتقدير على ما احطتمونا به والوفد المرافق من استقبال كريم وحفاوة كان لها أبلغ الأثر في نفوسنا. واسمحوا لي – يا فخامة الرئيس – أن أؤكد لفخامتكم حقيقة ما يربط بين بلدينا – قيادة وشعباً – من علاقات تاريخية عريقة تتنامى مع مرور الزمن لما فيه صالح البلدين حاضراً ومستقبلاً وبما يحقق تطلعات الشعبين السعودي والمصري. إن ما عبر عنه فخامتكم من رؤى صائبة كريمة .. وحرص بالغ على أهمية المزيد من توثيق العلاقات والتعاون في كل شأن من شؤون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية يؤكد صواب رؤية فخامتكم كما هي رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطار ما يحقق مصلحة أمتنا العربية والإسلامية في حاضرها ومستقبلها. متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق دوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة. وتفضلوا فخامتكم بقبول أطيب تحياتي وبالغ تقديري». فيما نصت البرقية المرسلة إلى رئيس الوزراء المصري: «دولة الأخ الأستاذ الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الشقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يطيب لي إثر مغادرتنا بلدنا الثاني، أن أعبر لدولتكم عن جزيل الشكر والتقدير على ما لقيناه من كرم ضيافة وحسن وفادة يعكس ما بين بلدينا وشعبينا من وشائج الأخوة وروابط المحبة. وأغتنم هذه المناسبة للتنويه بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين والتي يوليها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخوه فخامة الأخ الرئيس محمد حسني مبارك – حفظهما الله – كل عناية واهتمام. كما يسرني أن أشيد بالنتائج الإيجابية التي توصلنا إليها خلال اللقاءات الأخوية مع فخامة الرئيس ومع دولتكم. سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لتحقيق ما تصبو إليه قيادتا بلدينا الشقيقين من تقدم وازدهار. وأتمنى لدولتكم دوام الصحة والسعادة ومزيد الرقي والرخاء للشعب المصري العزيز. وتفضلوا بقبول فائق تحياتي وتقديري». وكان في وداع النائب الثاني في مطار شرم الشيخ الدولي، وزير الداخلية المصري اللواء حبيب إبراهيم العادلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام بن محيي الدين ناظر، وعدد من أعضاء سفارة المملكة لدى مصر وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وضم الوفد الرسمي المرافق الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز المشارك في اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام بن محيي الدين ناظر، المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم. كما ضم الوفد، مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الجماز، مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداوود، مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الداخلية عواض الجعيد، مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف في وزارة الداخلية الدكتور عبد الله بن فخري الأنصاري، مدير عام الشؤون القانونية في حرس الحدود العميد الدكتور حسين الزهراني، وممثل الإنتربول السعودي العقيد سليمان بن راجي البادي. وكان الأمير نايف بن عبد العزيز استقبل في مقر إقامته في مدينة شرم الشيخ البارحة الأولى وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود.