بدأ مؤتمر وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق أمس الاثنين اعماله في عمان على مستوى المدراء العامين والخبراء والفنيين في وزارات داخلية الدول المشاركة. ويشارك في المؤتمر دول الجوار العراقي (ايران وتركيا وسوريا والسعودية والاردن والكويت) بالاضافة الى مصر باعتبارها تضم مقر جامعة الدول العربية والبحرين التي كانت تترأس القمة العربية. وقال امين عام وزارة الداخلية الاردنية رئيس اللجنة التحضيرية مخيمر ابو جاموس في كلمة افتتاح المؤتمر ان (عقد هذا الاجتماع في الاردن يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها العراق الشقيق والمنطقة بأسرها). واضاف (نأمل ان يفضي الاجتماع الى المساهمة في تأكيدنا على حرص دول الجوار العربي والاقليمي للعراق على دعمه ومساعدته من اجل مواجهة التحديات التي تواجهه وخاصة الامنية منها). واوضح ابو جاموس ان (الاجتماع يوفر فرصة للتباحث وتبادل آلاراء ووجهات النظر حول افضل السبل لتوثيق اواصر التعاون والتنسيق بين مختلف اجهزتنا المعنية من اجل تحقيق افضل النتائج لمكافحة الارهاب والتسلل والجريمة المنظمة وتحقيق الامن والاستقرار للعراق الشقيق ولدول الجوار كافة). وتعقد لجنة الخبراء والفنيين اجتماعها لمدة يومين قبل اجتماع وزراء الداخلية الذي يعقد الخميس ويستغرق يوما واحدا. وكان السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني صرح لوكالة فرانس برس في 23 سبتمبر الماضي ان (المؤتمر سيبحث في موضوعات سبل ارساء الامن والاستقرار في العراق وآليات تعاون دول الجوار في تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الارهاب ومراقبة الحدود والحد من عمليات التسلل والتهريب وغيرها). وعقد آخر اجتماع لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق في الكويت في 23 اكتوبر 2007 فيما عقد آخر اجتماع للجنة التعاون والتنسيق الامني لدول جوار العراق في دمشق في 14 ابريل الماضي. وهذا المؤتمر هو السادس لوزراء دول الجوار العراقي منذ عام ونصف بعد اللقاء الذي عقد في بغداد في العاشر من مارس من 2007 وتعهدت فيه الدول بقطع كافة منافذ التمويل وتهريب السلاح للجماعات المتطرفة في البلاد. وكان المؤتمر الاول الذي عقد في بغداد شكل ثلاث لجان تهتم احدها بالقضايا الامنية والثانية بالمهجرين العراقيين الذين بلغ عددهم اكثر من اربعة ملايين لاجىء داخل العراق وخارجه، وغالبا الى سوريا والاردن، والثالثة بقضية ازمة الطاقة.