انتهى اليوم الأول للرجال في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس وسط إقبال كبير، وسجلت صناديق الاقتراع في الجلستين الصباحية والمسائية أكثر من 2500 صوت حصلت فئة الصناع الذين يصل عددهم إلى 13على أكثر من 1400 صوت، وشهد أمس حضورا لافتا من عدد من الأمراء وكبار الشخصيات ورجال الأعمال من أجل التصويت لعدد من المرشحين وقد اكتظت أروقة مركز جدة للمنتديات والمعارض المخصص لانتخابات الغرفة، بمئات من الناخبين خلال الفترة المسائية من الساعة الخامسة وحتى التاسعة من مساء أمس ،وشهدت قاعة الاقتراع في ثالث أيام الانتخابات إقبالا كبيرا منذ ساعات الصباح الأولى، مع زيادة التنافس بشكل كبير بين المرشحين ال 65 على 12 مقعدا. واتفق عدد من المرشحين على أن هذا التنافس سيستمر حتى آخر يوم من الانتخابات غدا، وتباينت آراء المرشحين حول العملية التنظيمية للانتخابات، ففيما يرى البعض أنها جيدة، ولم تكن هناك ملاحظات تذكر ، إلا أن البعض الآخر سجل احتجاجه على نصب مخيمات خارجية لعدد من المرشحين، واعتبروها غير عادلة نظرا لأن الأرض التي نصبت عليها تخص الغرفة. مشيرين إلى أنهم تلقوا اتصلات ورسائل من أشخاص يعرضون عليهم 150 مترا مربعا في هذه المخيمات بمبلغ يصل إلى 90 ألف ريال. وانتقد مرشحون آخرون الغرفة نظرا لأنها لم تكن موفقة على حد تعبيرهم في المخيمات الانتخابية والتي تجمع جميع المرشحين،لافتين إلى أن التكييف فيها لم يكن جيدا ولا توجد بها دورات مياه. من المفارقات التي سجلت في الانتخابات أن جميع المرشحين أصروا على السلام على الناخبين الراغبين التصويت لهم بالقبل، دون اهتمام بتعليمات وزارة الصحة بالابتعاد عن سلام القبل حتى لا ينتشر مرض انفلونزا الخنازير. على صعيد آخر ترددت شائعة عن انسحاب سبعة مرشحين من انتخابات الغرفة، أطلقها مروجوها عندما لم يستلم هؤلاء المرشحون بطاقاتهم الانتخابية من لجنة المراقبين مساء أمس، وأكد عدد منهم ل «عكاظ» عدم انسحابهم وأنهم مستمرون في خوض الانتخابات. وكانت انتخابات الغرفة قد شهدت في يومها الثالث منذ انطلاقتها، وفي اليوم الأول للرجال، إقبالا جيدا في الفترة الصباحية. ورصدت «عكاظ» توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى موعد إقفال الفترة الصباحية في الثانية من بعد ظهر أمس. وفي خارج مقر الانتخاب كان الطابع الغالب هو كثافة المندوبين التابعين للمرشحين في حركة دائبة لتوزيع النشرات على الناخبين، لتعريفهم جميعا ببرامج مرشحيهم، وهو الوضع الذي استهجنه كثير من الناخبين، ومنهم محمد بن ختلة الذي قال إن الناخب عندما يصوت لمرشح فإنه يصوت عن اقتناع ببرنامج معين لشخص محدد قد اطلع عليه منذ وقت مبكر، وما قدومه لمقر الانتخابات إلا لإجراء التصويت بشكل رسمي، ولن يضيع من وقته الكثير في الاطلاع على برامج جميع المرشحين. ويشاطره الرأي فهد بن علي الشائع، وأشار إلى أن المندوبين تسببوا في زحام شديد وأعاقوا حركةالناخبين خارج المقر الانتخابي. وقال مصدر مطلع من اللجنة العامة المشرفة على سير انتخابات الغرفة إن اللجنة المساندة تستقبل الناخبين على أربع مراحل؛ الأولى مرحلة استقبال الناخب، ومن ثم انتقاله إلى مرحلة الفرز والتدقيق الآلي للتأكد من معلومات السجل وإدخال معلوماته في الحاسب الآلي، ومن ثم ينتقل إلى مرحلة تدقيق المعلومات والختم على الاستمارة الخاصة به، ومن ثم يقوم بالتصويت. وعبر عدد من المرشحين عن رضاهم التام للإقبال الذي شهدته الانتخابات في يومها الحقيقي الأول. وقال المرشح عبد الخالق سعيد إن الإقبال مرض، وهو مايثبت صحة التوجه الذي اعتمدته وزارة التجارة من خلال جعل التصويت فرديا وهو أن البقاء للأصلح. أما المرشح الدكتور علي الناقور فقال إن هناك تغييرا في الانتخابات في دورتها العشرين مقارنة بالدورة الماضية من حيث الإقبال، وأشار المرشح مازن بترجي إلى أن الاقبال مرض إلى حد كبير وتوقع أن يحصل على نسبة جيدة من الأصوات. من جهته يوضح الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ أن الإقبال ممتاز بكل ما تعنيه الكلمة. وقال المرشح خالد زيني الذي لم يحالفه الحظ في الدورة الماضية إن أمله كبير في الوصول إلى عضوية مجلس الإدارة، فيما أعرب المرشح سليم الحربي عن أمله الكبير في الفوز قائلا إنه بذل جهودا كبيرة من أجل خدمة منتسبي غرفة جدة. إلى ذلك أوضح نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس فريق العمل المساند للانتخابات عثمان عبد الرحمن باصقر أن المشهد الحضاري الذي شهدته الانتخابات أمس، يعد سابقة جديدة تحسب لأعرق بيوت أصحاب الأعمال في منطقة الخليج، حيث كان التنافس على أشده داخل الخيمة المخصصة للمرشحين.