أرجأت أعمال الترميم والصيانة بدء الدراسة في موعدها المقرر بداية الأسبوع الجاري في 3 مدارس ثانوية للبنات في وسط وجنوب جدة إلى نهاية الشهر الجاري. وطالب عدد من أولياء أمور الطالبات محاسبة الشركة المتهاونة في تنفيذ تلك الأعمال، واعتبروا ذلك تهاونا من قبلها، وأضافوا أن إدارات المدارس الواقعة تحت الصيانة كتبت على مداخلها «تم تأجيل الدراسة ومباشرة الطالبات إلى يوم السبت الموافق 28/10/1430ه، بسبب أعمال الصيانة». واستفسرت «عكاظ» أمس من عدد من العاملين في صيانة هذه المدارس، ومنها الثانوية الثانية للبنات في جدة، (رفضوا الإفصاح عن أسمائهم)، بأن المعاناة بدأت منذ شهر رجب الماضي، واستمرت حتى اليوم، وأكدوا أن أعمال الترميم والصيانة في هذه المدارس تعثرت في شهور رجب، شعبان، ورمضان، إلى اليوم السادس من شهر شوال الجاري، رغم أن موعد التسليم كان مقررا في شهر رمضان، وتم منح الشركة المنفذة مهلة إضافية حتى 6 شوال، وزار مسؤولو إدارة التعليم الموقع ووجدوا العمل لم يكتمل بعد، وبناء عليه تم تأجيل الدراسة إلى نهاية الشهر بالإتفاق مع إدارة المدرسة، وتوقع العاملون أن يستمر التأجيل أسبوعا آخر بعد نهاية الشهر. وأرجع العمال سبب تباطؤ أعمال الترميم والصيانة إلى النقص الواضح في عدد العمالة والذين لايتجاوز عددهم خمسة في هذه المدرسة، رغم تسليمها للمقاول قبل نهاية العام الدراسي الماضي. وأكدوا أن إدارة المدرسة أجبرت المعلمات على الدوام في غرفتين وسط ركام مخلفات وغبار الترميم والصيانة المتراكم في فناء المدرسة. وسألت «عكاظ» مساعد مدير إدارة تعليم البنات في جدة أحمد الزهراني، عن هذا الوضع فأجاب: اتفقت إدارة التعليم مع إدارة المدرسة على تأجيل الدراسة وعودة الطالبات في المدرسة الثانية الثانوية إلى يوم 28 الجاري، بسبب عدم الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم. وأكد الزهراني نقل دوام المعلمات إلى مدرسة أخرى إلى حين انتهاء أعمال الترميم، وعند مواجهته بشكوى أولياء الأمور من أن المعلمات أجبرن على الدوام في المدرسة في وضعها الحالي، نفي ذلك وأكد نقلهن إلى مدرسة أخرى. من جهته، قال ل «عكاظ» مدير قسم الصيانة في تعليم البنات المهندس طارق عبد اللطيف صالح، إن الإدارة حسمت 10 في المائة من قيمة العقد على الشركات المنفذة لأعمال الترميم والصيانة بسبب تأخرها في تسليم 3 مدارس حكومية في موعدها المحدد، ما تسبب في تعطيل الدراسة فيها، ومنها الثانوية الثانية.