أفصح متحدث عسكري باكستاني أن كوماندوس باكستانيين اقتحموا مبنى قرب مقر الجيش في مدينة روالبندي أمس، وأطلقوا سراح 39 شخصا، كان أشخاص يشتبه بأنهم متشددون من طالبان يحتجزونهم هناك. وقال وزير الداخلية رحمان مالك، ما حدث في بيشاور وإسلام آباد وروالبندي، كل الطرق تؤدي إلى وزيرستان الجنوبية. لم يعد أمام الحكومة الآن خيار آخر سوى شن هجوم. وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال أطهر عباس إن ثلاثة من المحتجزين واثنين من قوات الكوماندوس وأربعة مسلحين قتلوا. وقال إن اثنين من الكوماندوس أصيبا واعتقل متشدد مصاب. وأردف قائلا، الآن لم يتبق إرهابيون هناك، العملية انتهت. ووقع الهجوم على مقر قيادة الجيش الباكستاني شديد التحصين في مدينة روالبندي، في وقت يستعد فيه الجيش لشن عملية كبيرة ضد متشددي حركة طالبان الباكستانية في معقلهم في وزيرستان الجنوبية في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان. ويرتدي هذا الهجوم طابعا رمزيا، لأنه طال الجيش، المؤسسة الأكثر قوة في هذا البلد النووي، في عقر داره وفي ظل تدابير أمنية مشددة حول مقره العام. وأشارت محطات التلفزيون المحلية إلى أن حركة طالبان باكستان المرتبطة بالقاعدة تبنت الهجوم. وكانت حركة طالبان قد توعدت أخيرا بتكثيف عملياتها، انتحارية بمعظمها، التي أوقعت أكثر من 2200 قتيل، في كل أنحاء البلاد خلال عامين تقريبا.