المتحف التراثي الذي يتوسط محافظة رجال ألمع يحكي قصة نجاح حققها الألمعيون في جمع تراثهم والمحافظة على موروث آبائهم، وإيمانهم أن بلدتهم تحمل حضارة عظيمة وكنزا كبيرا. جاء هذا المتحف ليضاف إلى المقومات السياحية التي تتمتع بها المحافظة، فهي ذات طبيعة جميلة ويعانق جبالها السحاب على مدار العام، فيما يتميز أهلها بالكرم والشجاعة وطيب النفس والحفاظ على حقوق الجوار. ويرتاد المتحف التراثي في قرية رجال ألمع التراثية الزوار والمصطافين وكبار المسؤولين على مدار العام. ويمثل المسرح الروماني المفتوح الذي يقع على مسافة تزيد على ألف متر مربع واحدا من أهم الشواهد التاريخية على حضارة هذه المحافظة وتاريخها العظيم، وهو على شكل مدرجات الملعب المفتوح وتجاوزت تكلفتة أكثر من ثلاثة ملايين ريال. وتعود قصة متحف رجال إلمع التراثي إلى العام 1406ه حينما اجتمع أهل العقد والحل من أهالي المحافظة وجمعوا مالديهم من تراث وضخوا ما يقارب 2800 قطعة تراثية في المتحف. ووضعت هذه القطع في قصر آل علوان المسمى «مسمار» ويقدر عمره بما يقارب 500 عام تقريبا، وهو مكون من خمسة أدوار وكل دور يحتوي على مجموعة معينة من أنواع التراث. ويحتوي المتحف على كثير من المخطوطات النادرة في المتحف، ومنها خطاب من جلالة الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله يشكر فيه مشايخ رجال ألمع على الولاء والطاعة والانقياد، وذلك عام 1344ه أي قبل 80 عاما. وهناك منشورة تثبت مشاركة قبائل رجال ألمع وبارق وغامد في حرب القادسية عام 13ه أي قبل 1417 عاما، ومخطوطة أخرى عبارة عن قرار وضع في العام 1256ه، وفيه يحدد مهر الزواج في قرية رجال ألمع بمقدار «12 فرانسي».